رافق إطلاق حزب الله وابلًا من القذائف كتحذير بشأن ما قالت إنها انتهاكات إسرائيلية سابقة، تحذيرا من وزير الدفاع الإسرائيلي من أنه في حال انهيار وقف إطلاق النار الهش مع حزب الله فإن إسرائيل ستوسع ضرباتها وتستهدف الدولة اللبنانية نفسها.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في كلمة ألقاها أمام جنود على الحدود الشمالية، إن أي انتهاك للاتفاق سيتم الرد عليه «بأقصى درجات الرد وعدم التسامح».

وأضاف، أنه إذا استؤنفت الحرب فإن إسرائيل ستوسع ضرباتها إلى ما هو أبعد من المناطق التي تتركز فيها أنشطة حزب الله، و«لن يكون هناك استثناء للدولة اللبنانية».


شن الغارات

وتحدث نتنياهو في اليوم التالي لشن إسرائيل موجة من الغارات الجوية التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من عشرة أشخاص.

وجاءت هذه الضربات بعد أن أطلقت الجماعة المسلحة اللبنانية وابلًا من القذائف كتحذير بشأن ما قالت إنها انتهاكات إسرائيلية سابقة.

وخلال الصراع الذي استمر 14 شهرا بين إسرائيل وحزب الله، الذي انتهى الأسبوع الماضي بوقف إطلاق النار والذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، امتنعت إسرائيل إلى حد كبير عن ضرب البنية التحتية الحيوية أو القوات المسلحة اللبنانية، التي ظلت على الهامش.

وعندما أدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل أو إصابة جنود لبنانيين، قال الجيش الإسرائيلي إنها كانت عرضية.

وإن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي يمنح إسرائيل مهلة ستين يوماً لانسحاب قواتها من لبنان، ويسمح لمقاتلي حزب الله بالانتقال إلى الشمال من نهر الليطاني. ومن المقرر أن تتولى القوات المسلحة اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مراقبة المنطقة العازلة.

ولكن نفذت إسرائيل عدة ضربات في الأيام الأخيرة ردا على ما تقول إنها انتهاكات من جانب حزب الله.

واتهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إسرائيل بانتهاك الهدنة أكثر من 50 مرة في الأيام الأخيرة من خلال شن غارات جوية وهدم منازل بالقرب من الحدود وانتهاك المجال الجوي اللبناني. وكان بري، حليف حزب الله، قد ساعد في التوسط في وقف إطلاق النار. حملة تجنيد

فيما يبحث الجيش اللبناني عن مزيد من المجندين في إطار تعزيز وجوده في جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

فالجيش اللبناني مؤسسة وطنية، ظلت على الحياد خلال الصراع الذي استمر قرابة 14 شهراً.

وخلال الهدنة الأولية التي تستمر 60 يوما، من المفترض أن ينتشر آلاف الجنود اللبنانيين في جنوب لبنان، حيث توجد أيضا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ومن المقرر أن ينسحب مسلحو حزب الله من المناطق القريبة من الحدود مع انسحاب قوات إسرائيل البرية.

وقال الجيش، إن الراغبين في الانضمام لديهم فترة شهر لتقديم الطلبات اعتبارا من الثلاثاء.

ويبلغ عدد جنود الجيش اللبناني نحو 80 ألف جندي، وينتشر نحو 5 آلاف منهم في الجنوب.



الغارات:

شنت إسرائيل غارات جوية أسفرت عن مقتل نحو 10 أشخاص، ردًا على إطلاق حزب الله اللبناني قذائف احتجاجًا على «انتهاكات إسرائيلية»

نبيه بري:

اتهم إسرائيل بخرق الهدنة أكثر من 50 مرة، من خلال غارات جوية إسرائيل نفذت ضربات جديدة زاعمة أنها رد على انتهاكات من حزب الله

الصراع:

استمر الصراع بين إسرائيل وحزب الله 14 شهرًا وانتهى بوقف إطلاق نار بوساطة أمريكية وفرنسية

الاتفاق:

ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان خلال 60 يومًا انتقال مقاتلي حزب الله شمال نهر الليطاني، بينما تتولى القوات اللبنانية وقوات الأمم المتحدة مراقبة المنطقة