طالبت الحكومة الباكستانية الولايات المتحدة بإخلاء قاعدة شامسي في إقليم بلوشستان خلال 15 يوما والتي كانت تستخدمها طائرات (درون) بدون طيار في قصف فلول طالبان والقاعدة وحلفائهما في منطقة القبائل الباكستانية تحت الإدارة الاتحادية (فاتا)، وفي وكالة مهمند ما تسبب في مقتل 28 جنديا باكستانيا.

جاء ذلك بعد اجتماع مطول أمس، للجنة الدفاع المنبثقة عن رئاسة الوزراء ترأسه رئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني وكبار جنرالات الجيش.

كما تقرر إعادة النظر في كامل علاقات باكستان الإستراتيجية مع أميركا وحلف شمال الأطلسي بما في ذلك في المجالات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية بينما قررت اللجنة إغلاق كافة المعابر أمام شاحنات الأطلسي فورا ولأمد غير محدد. وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، تهمينة جنجوعة، أن وزارة الخارجية استدعت السفير الأميركي بإسلام أباد، كاميرون مونتر، وقدمت له مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على قصف قوات أميركية قوات عسكرية باكستانية في وكالة مهمند.

ونظمت الأحزاب الإسلامية المعارضة تظاهرات احتجاج ضد الهجوم رددت فيه شعارات مناهضة لأميركا وحلف الأطلسي وضد الحكومة المدنية لتعاونها مع الأطلسي في الحرب ضد الإرهاب، بينما طالب المجتمع المدني بإنهاء التحالف الاستراتيجي الباكستاني مع أميركا والأطلسي في الحرب ضد الإرهاب.

في السياق نفسه شيع رئيس أركان الجيش الجنرال أشفاق كياني وكبار القيادات العسكرية، بينهم وزير الدفاع أحمد مختار، وكبار الشخصيات السياسية بينهم، رضا جيلاني، جثامين الجنود الـ 28 الذين قتلوا في القصف الأميركي.

وفي أفغانستان قتل جنديان أطلسيان أحدهما بريطاني، فيما أعلن القائد العام لقوات الأمن في شرق أفغانستان،أمين الله أمر خيل،أمس، أن ما لا يقل عن 10 مسلحين من طالبان باكستان قتلوا في مواجهات مع القوات الأفغانية المدعومة من الأطلسي في ولاية كنر الليلة قبل الماضية، في مديرية "خاص كنر" الأمر الذي تنفيه طالبان أفغانستان.

من جهة أخرى، أعرب وزيرا الخارجية والدفاع الألمانيان جيدو فيسترفيله وتوماس دي عن تأييد بلادهما انضمام طالبان لعملية المصالحة الوطنية، وقالا يجب علينا العمل، بدلا من التكهن، بهوية من يرغب في المصالحة فعلا".

من جانبه أعلن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ،أمس، المرحلة الثانية من عملية نقل الصلاحيات من قوات حلف الأطلسي إلى القوات الأفغانية بما يشمل 6 ولايات و7 مدن وعشرات المناطق. ومن بين الولايات التي سيتسلم الأفغان المسؤولية فيها بأكملها ولاية بلخ في الشمال.