وهذه الرتبة العسكرية الرفيعة تُمنح مع كامل الصلاحيات التي تتيحها، ما يعكس استغلالاً مفرطًا لأحلام الطفولة.
ووفقًا لمصدر يمني في صنعاء، فإن الحوثيين بدأوا استهداف الأطفال منذ سيطرتهم على العاصمة، معتمدين على ظروفهم المعيشية والأسرية الصعبة، لتحويلهم إلى وقود لحربهم التي أشعلوها، دون اكتراث بحياة هؤلاء الأبرياء أو مستقبلهم.
مراحل التجنيد
وبدأت مراحل تجنيد الأطفال بين سن السادسة والرابعة عشرة، من خلال الدعوات التي كان يقوم بها دعاة الحوثيين وخطباهم على المنابر وضرورة الدفع بالأبناء للجبهات، تلا ذلك جولات ودورات على المدارس، وتقديم الإغراءات للأطفال من خلال تسجيل أحلامهم التي يرغبون تحقيقها مستقبلا والوعد بتحقيقها، ثم تقديم بعض الألعاب التي يحتاج إليها الأطفال، وكذلك الإغراءات المالية من خلال تقديم مكافآت وهبات، ثم الدعوات للمشاركة في الدورات الثقافية، والمراكز الصيفية.
ولم يتوقف العبث عند ذلك الحد فحسب، بل بدأ الحوثيون بتقديم هدايا ومكافآت لكل من يغري طفل أو يقدمه للتجنيد، والتشجيع على هذا الدور الإجرامي.
مشيرًا إلى أن الرتبة العسكرية تهان وتستحقر في زمن الحوثيين، وتمنح وفق رغبات الحوثيين دون النظر لمؤهل أو خبرة أو معرفة، وأصبحت الرتب العليا في الزمن الحوثي تقدم للأطفال مثل الألعاب.
مشقة وتكاليف
وأضاف المصدر أن تجنيد الأطفال يعرضهم للمخاطر، فهم يجهلون كل شىء، بما في ذلك القدرة على السير في الجبال وتجهيز الطعام ومشقة التكاليف التي تصدر إليهم من القيادات الحوثية الإرهابية.
مبينًا أن الانتهاكات لحقوق الأطفال التي يمارسها الحوثيون في اليمن تتزايد يومًا بعد يوم، ولا يتوقف الانتهاك عند حدود التجنيد القهري لأطفال دون الثانية عشرة فحسب، بل إلى تحميلهم فوق طاقتهم وإكراههم على حمل الأثقال من أسلحة ومعدات في مناطق جبلية وعرة، وحرمانهم الكلي من التواصل مع أسرهم وأقاربهم.. ولا ينتهي المطاف بالتخلي عنهم عند موت أحدهم، بل يصل إلى عدم إشعار أهاليهم بذلك.
وأكد المصدر أن ارتفاع عدد الأطفال المختطفين والمختفين في اليمن منذ الانقلاب الحوثي وحتى اليوم يجعل اليمن أكبر دولة تنتهك فيها براءة الأطفال.
إغراءات الحوثيين لتجنيد الأطفال :
- خطباء الحوثيين وترغيبهم من منابر المساجد
- زيارات المدارس والتغرير بالأطفال
- تقديم الإغراءات المالية والهدايا العينية
- المراكز الصيفية والدورات الثقافية
-تقديم هدايا ومكافآت لكل من يغري طفل أو يقدمه للتجنيد