العام، بعد ان اصطدمت بواقع إسمه "الإعلام الجديد" ،ما جعلها عاجزة عن تقديم محتوى يحترم عقلية المتابع وهو يرى ويسمع حقيقة مايجري على خارطة لأحداث ، الأمر الذي أدى إلى إنحسارأعداد المتابعين والمعلنين.
واستطاع هذا الواقع بمختلف تطبيقاته فرض وجوده وحسم المسارات،ورصدالمعلومات ، وتحقيق المفاجآت.وهو ماحدث في الإنتخابات الأمريكية الأخيرة. فرغم حجم الدعاية الهائلة بين المرشحَين ، إلا أن سرعة الوصول عبر المنافذ الجديدة ومنصاتها إلى القاعدة الشعبية ، أعطت مؤشرات أولية للنتائج.
وبدلاً من تطويرتلك المؤسسات أدائها وتلافي الأخطاء ،أخذت تصب غضبها على الوسائل الإتصالية
"المنافس الجديد " حيث أعلنت مؤسسة صحفية غربية كُبرى الشهر الماضي وقف نشر أخبارها على منصة إكس.
ويرى المهتمون بالشأن الإعلامي كساد صناعة إعلام مرئي فاسد لازال يهذي في بعض فضائيات الفتنة وأوهام الإنتصار في عالمنا العربي ، ومن يسير في فلكها ، وهي صناعة تعتمد موادها على التلاعب بالأخبار ، والتقارير ، وتلفيقها ، وتحريف نظرية "الخبر مقدس، والرأي حُر" ليكون الخبر معتقلاً مُزيفاً ، والرأي مُقدساً ومؤدلجاً.
وياتي تفوق الإعلام الجديد بسبب قدراته على صناعة جسور علاقات عامة بين ملايين البشر في فترة وجيزة ، من خلال صفحات مفتوحة تمنحهم فرصة اللقاءات ، وتبادل المعلومات.
يقول الدكتور إسماعيل إبراهيم في كتابه" العلاقات العامة في العصر الرقمي" :إن الإرتفاع العالمي في أعداد مستخدمي الإنترنت أدخل العلاقات العامة نفق الحوار المباشر مع الجمهور لتنسجم مع ديناميكية وسائل الإعلام الجديدة التي تمكنت مؤخراً من تغيير ملامح الحياة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية في العالم!"
وأكد أن نظام المحاكاة لشبكاات التواصل الإجتماعي لإدارة الازمات جعل المتابع يعيش في بيئة قريبة جداً من الواقع يشعر كأنه يستجيب لحدث فعلي وحقيقي.
وأرجع الدكتور إسماعيل الأسباب إلى وجود فريق عمل قادر على استخدام برامح مبتكرة لمحاكاة النقاش عبر وسائل التواصل الإجتماعي الشائعة الإنتشار، بما في ذلك منصات وسائل الإعلام الإجتماعية، مثل إكس ،الفيس بوك ،الفيديو ، ومصادر وسائل الإعلام على شبكة الإنترنت.