نهاية بطل
ساء حال الفتح المهتمين بالشأن الرياضي والمحبين للنادي النموذجي، في الوقت الذي أبدى فيه الجمهور تساؤلا وقلقا مما سيؤول إليه الحال إذا ما استمر بهذا المستوى، وهو ما لا يتوافق مع تاريخه كأحد أبرز أندية روشن، وبطلا لدوري المحترفين موسم 2013.
خسائر متتالية
بحسب آخر النتائج المرصودة، بقي الفتح بالمركز الأخير في جدول الدوري برصيد 5 نقاط، حصل عليها من فوز وحيد على الأهلي وتعادلين مع الخلود والفيحاء، بينما لحقته الخسارة في بقية المواجهات.
توقع الإقالة
تتجه إدارة النادي إلى قالة مدرب الفريق السويدي ينز غوستافس، على أمل أن يُحدث القرار تحسينا للمسار، ورد فعل جيدا لعودة النموذجي لتحقيق النتائج الإيجابية، بعد أن وضعت النتائج المخيبة لقدم الفتح حدا للتجربة السويدية في الدوري، حيث يعد غوستافسون أول مدرب سويدي يقود فريقًا في دوري المحترفين السعودي.
فوضى مدربين
أشار مدير المركز الاعلامي السابق بالنادي، صالح المري، إلى أن هناك أسبابا عدة للوضع الذي وصل إليه الفتح، منها الفنية والإدارية، فالفنية تكمن في عدم الاستقرار الفني مع المدرب السابق بيلتش، الذي قدم مستوى مميزا مع الفريق الموسم الماضي على الرغم من قلة الإمكانات. كما أن توقيت إنهاء التعاقد أو الاستقالة، أيًا كان المسمى، كارثي، وهو ما أدى إلى الوضع الذي وصل إليه الفريق، بالإضافة إلى اختيار البديل.
وشدد المري على أن الأسماء المنتدبة للفريق لا تخدم المنظومة ولا تشكل أي إضافة، إلى جانب أن قرار إنهاء التعاقد مع بعض اللاعبين الأجانب، وإعادتهم مرة أخرى، يعكس ما وصلت إليه الأمور.
وبالنسبة إلى الأسباب الإدارية، أوضح المري: «أعتقد أن الإدارة سعت من خلال التواصل مع لجنة الاستقطابات إلى التعاقد مع بعض الأسماء، إلا أن طلبها قوبل بالرفض، وهذا ما أدى إلى التعاقد مع بعض الأسماء المتواضعة بحسب الإمكانات المتاحة. كذلك أعتقد أنه كانت هناك فرصة لدى الإدارة في الاستفادة من انتقال النجدي للنصر، وإمكانية طلب أحد اللاعبين المميزين بالنصر، على سبيل المثال مختار علي، الذي برز الموسم الماضي مع الفتح».
الشتوية للتصحيح
لفت المري إلى أن الإدارة قد تكون فضلت الاستفادة المادية لتيسير أمور النادي على ذلك، وبكل الأحوال الأمور ما زالت في الملعب، والإدارة لديها فرصة لتصحيح الأوضاع خلال الفترة الشتوية.
أخطاء جماعية
بدوره، أكد مدير المركز الإعلامي بالنادي حاليا، محمد آل ضيف، أن النتائج غير مرضية، وأن الجميع يتحمل مسؤولية ذلك، خصوصا في ظل الأزمة الحالية التي يتعرض لها الفريق، والتي أدت إلى ظهوره بمظهر غير جيد، ولا يعكس اسم وكيان الفتح الذي عرف بقوته وحضوره المميز، والأسباب بالتأكيد تعود لأخطاء متعددة، بعضها كانت بأسباب معينة أدت إلى تأخر التعاقدات بداية الموسم، وتأخر استبدال المدرب، لكن يجب أن تكون هناك ثقة تامة في أن الفريق ولاعبيه قادرون على تجاوز الأزمة مع إجراء بعض التغييرات والإضافات اللازمة خلال الفترة الشتوية.