في بدايات الإنترنت مع بزوغ شمس الألفية الثالثة، كان «الشباب» في بحر لجي من «النشاطات الإلكترونية» من «غرف الشات» وحتى «المنتديات» مرورا بـ«الماسنجر»، والصحف الإلكترونية، وكان التعاطي مع «عنصر إلكتروني»، يضع «أفتار» واسما «مطرزا» لافتا، ولديه مشاركات جميلة، وبالتالي فإنك تضطر للتعامل معه كما يجب، فمن يضع صورة واسما لفتاة، فالتعامل يكون مع أنثى، منطقيا، فضلا عن سكيولوجية «المراهق» الذي يفتقد للخبرة، والذكاء العاطفي، وهذا التعاطي يؤدي لشعور، يؤدي لمشاعر، تخلق علاقة عاطفية بين عنصرين، يقعان بغرام بعضهما بعضا، وهما ليسا متأكدين من جنسيهما، أو شكليهما.. تخيّل!
(2)
الحساب الذي يضع «صورة رمزية»، واسما مستعارا، تسقط قيمته فورا، فلا يسمع له، ولا يُقرأ له، ولا يعوّل على رأيه، ولا يُهتم بوجهات نظره، ولا يُحب، ولا يُكره!
السماع والصدر للمثقف المعلوم، المعروف.
(3)
لا يمكن تصنيف الحسابات لمجرد أنها تضع صورا، واسما، وتعريفا، وعلما، ولا يفعل هذا سوى جاهل، فالشبهة هنا جلية، وكافية لإسقاط قيمته، فالحساب الذي يضع صورا للقيادة، وعلم السعودية، وسيفين، ويضع في «البايو» كلمات في حب السعودية، لا يعني أن هذا الحساب سعوديًا، مهما كتب، وارتكب.
(4)
مجرد عنصر إلكتروني، ولا يخفى على حصيف، أن هناك «ثعالب» استغلت التقنية، وقطيعا وقع ببراثن العدو، الذي يدّعي حب البلاد قيادة وشعبا، ويتطاول على الشعوب، وفي ليلة يقلب لنا ظهر «المجن»!
(5)
الطرائف كثيرة التي تروى عن من وقع بغرام أنثى فاتنة ليكتشف بعد أشهر من الغرام أن «العنود» ليس إلا «شنب» بعد أن استنزف الوقت، والجهد، والعاطفة، وربما المال!
(6)
من خصائص المرحلة التي نمر بها أن «الوعي» بهذه الجزئية مرتفع نسبيا، وهناك استفادة من «كوارث» الماضي، ولكن بعيدا عن الحسابات «العاطفية» هناك حسابات متخصصة، على مستوى عال من الخطورة، سيما الفكرية، والوطنية، التي تختبئ خلف الافتار، والهيدر، والبايو، و«الاسم المستعار»!