وبالرغم من أن عمر الهيئة لم يكمل العقد الكامل، فإنها حققت كثيرًا من الإنجازات من خلال مبادئ إستراتيجية تشمل حماية وحفظ التراث الطبيعي والإنساني، والمحافظة على التوازن الزراعي، وتطوير السياحة المستدامة، وتهيئة بنية تحتية مبتكرة، وتنمية وإحياء المناطق الحضرية والعمرانية.
وركزت الهيئة على الاهتمام الجاد بملف «البيئة» بجميع تفرعاته، ومن هنا تبلور مشروع الإستراتيجية والخطة التنفيذية للاستعادة البيئية في العلا.
محفظة الحياة البرية
عملت الهيئة من خلال محفظة الحياة البرية والتراث الطبيعي على مجموعة من الأعمال والمشاريع للحفاظ على النظم البيئية البرية والطبيعة في إطار أهدافها الإستراتيجية، وذلك عن طريق أعمال حماية وتهيئة المناطق الطبيعية والبرية، حيث تم العمل في هذا الجانب على مشروع الإستراتيجية والخطة التنفيذية للاستعادة البيئية في العلا، والتقييم وخطة العمل للاستعادة البيئية وإعادة توطين الحياة الفطرية في عشار، وأيضًا مخطط نظام محميات العلا الطبيعية، بجانب تصميم وبناء عيادة بيطرية في العلا، وحصر نباتات وحيوانات العلا البرية، وتبعًا لذلك تحققت جملة من النتائج في 2023، كان منها التعاقد مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لتنفيذ مشروع الاستعادة البيئية في العلا، والانتهاء من دراسات تحليل الوضع الراهن للنظم البيئية والدراسات المكتبية حول الغطاء النباتي والحياة الفطرية، وإعداد ملف ترشيح القائمة الخضراء لمحمية شرعان الطبيعية، وإنشاء قوائم تفصيلية لأنواع الحيوانات والنباتات في العلا وحالتها وفقًا لمعايير الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، ويجري العمل على تنفيذ المخرج الأول من مشروع الاستعادة البيئية في العلا لتحليل الوضع الراهن للنظم البيئية والدراسات المكتبية لجمع وتحليل البيانات المتاحة، وكان من النتائج أيضًا إعداد خرائط الغطاء النباتي والتربة والموائل الطبيعية في منطقة عشا، والانتهاء من بناء المجمع البيطري في العلا، وتسجيل ودراسة أنواع نباتية وحيوانية من المتوقع أن تكون أنواع جديدة عالميًا، وتطوير أنظمة وخيارات قانونية ومؤسسية لدعم شبكة من المناطق المحمية، ووضع إجراءات تشغيل موحدة لإدارتها، ورسم خرائط للموائل والغطاء النباتي للمحميات الطبيعية، واقتراح مناطق لحمايتها مدعمة بنظم المعلومات الجغرافية.
تنمية الحياة الفطرية
كما ركزت الهيئة على تنمية الحياة الفطرية واستدامة النظم البيئية، من خلال مجموعة من الأعمال، من ضمنها مشروع إعادة توطين الحيوانات الفطرية، وتصميم مركز العلا للإكثار، وتشغيل برنامج تربية النمر العربي في الطائف.
وفي جانب استدامة المحميات الطبيعية أطلقت الهيئة مشروع مشتل العلا وبنك البذور، إضافة إلى تنمية الغطاء النباتي وتشجير 500 ألف شتلة من النباتات المحلية في محمية شرعان الطبيعية، وكانت نتائج ذلك، إطلاق 889 حيوانًا بريًا من 4 أنواع في محميتي شرعان ووادي نخلة، واكتمال المرحلة الأولى للمخطط الرئيس لموقع وتصميم مركز العلا للإكثار، وولادة 7 هراميس خلال العام نتيجة تحسين ظروف الرعاية والتربية لجميع النمور وتقييم 110 آلاف شتلة من النباتات البرية المسترزعة في محمية شرعان الطبيعية، بمعدل بقاء بلغ 91%، وإعداد وتجهيز موقع المجز بمحمية شرعان الطبيعية لوصول عدد النباتات المستزرعة إلى 500 ألف شتلة على 5 آلاف هكتار بنهاية 2024، وإطلاق برنامج تبادل لأفراد النمور من الإمارات وعمان، وإنتاج ما يقارب 300 ألف نبتة محلية من 80 نوعًا محليًا، وجمع وحفظ ما يزيد على 100 نوع نباتي محلي من البذور ذات الأصول الوراثية، وتزويد ما يزيد على 15 ألف نبتة محلية للمشاريع المختلفة، واستضافة ما يقارب 300 زائر في مختلف الفعاليات في العلا ضمن مشروع مشتل العلا وبنك البذور.
كما تم إطلاق عدة مشاريع تهدف لرفع الوعي بأهمية الأنواع النباتية والحيوانية وإشراك المجتمع المحلي في الحفاظ عليها، وشملت مركز شرعان الترحيبي، وتصميم مركز الزوار والبوابات الأمنية لمحمية شرعان كأول مركز زوار عالمي المستوى.
السعودية الخضراء
عملت الهيئة في العام المنصرم على مشاريع ومبادرات عدة للإسهام في إنجازات أهداف مبادرة السعودية الخضراء، وتحقيق تطلعات رؤية 2030، منها إنشاء المحميات الطبيعية وإدارتها على نحو مستدام، وتصميم شبكة من المناطق المحمية تُدار بشكل فعال؛ للحفاظ على الحياة البرية وحماية التنوع الحيوي، وإنشاء مشتل وبنك البذور، والمساهمة في تطوير تقنيات حفظ بذور النباتات المحلية وانتشارها، وبروتوكول إنتاج شتلات الأشجار والشجيرات المحلية، وإنتاج شتلات من الأشجار المحلية والشجيرات بعدد 300 ألف شتلة في السنة في المشتل المؤقت للنباتات، والتي ستصل إلى 10 ملايين شتلة بحلول 2035، وكذلك الاستعادة البيئية التي أسهمت في تطوير العديد من الأساليب المبتكرة للاستعادة البيئية في الأراضي القاحلة المتدهورة، من خلال إنشاء موقع تجريبي تبلغ مساحته 300 هكتار في محمية شرعان الطبيعية، حيث ستدعم نتائجه مستهدفات السعودية الخضراء بإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي، وزراعة 10 مليارات شجرة في العقود القادمة، إضافة إلى حصر الأنواع النباتية والحيوانية في العلا، وإكمال قائمة المراجعة الأولية للغطاء النباتي في العلا، وتسجيل 497 نوعًا، واكتشاف 5 أنواع جديدة «قيد الدراسة»، ودراسة موت أشجار الطلح والحلول الممكنة، ودراسة إصابة أشجار الطلح بالعنم والحشرات، وتم جمع عينات ما يقارب 6000 شجرة وتحديد مستوى إصابتها. وستوصي هذه المبادرة بحلول علمية، لإدارة وخطط الحفاظ على أشجار الطلح لتعزيز المناظر الطبيعية.
إنجازات بيئية بالأرقام
ـ إطلاق 889 حيوانًا بريًا من 4 أنواع في محميتي شرعان ووادي نخلة
ـ اكتمال المرحلة الأولى للمخطط الرئيس لموقع وتصميم مركز العلا للإكثار
ـ إطلاق برنامج تبادل لأفراد النمور من الإمارات وعمان
ـ إنتاج قرابة الـ300 ألف نبتة محلية من 80 نوعًا محليًا
ـ جمع وحفظ أكثر من 100 نوع نباتي محلي من البذور ذات الأصول الوراثية
ـ إعداد وتجهيز موقع المجز بمحمية شرعان الطبيعية لوصول عدد النباتات المستزرعة إلى 500.000 شتلة على 5.000 هكتار بنهاية 2024
مبادرة السعودية الخضراء
ـ تُعنى بتشجير مناطق المملكة
ـ أعلن عنها ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان في 27 مارس 2021
أهداف المبادرة
ـ تشجير السعودية بزراعة 10 مليارات شجرة في كل أنحائها
ـ تحويل صحاريها إلى أراضٍ خضراء
ـ إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي خلال العقود المقبلة
ـ المساهمة في خفض درجات الحرارة
ـ مكافحة التصحر
ـ تقليل العواصف الرملية
ـ تحسين جودة الحياة.
ـ تشغيل مشاريع الطاقة النظيفة في مختلف مناطق المملكة
ـ تقليل الانبعاثات الكربونية في مبادرة السعودية الخضراء على تطبيق مجموعة متنامية من مشاريع الطاقة المتجددة
ـ تنشيط المبادرات لتخفيض الانبعاثات الكربونية
ـ حماية المناطق البرية والبحرية
ـ زيادة نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من إجمالي مساحة الأراضي في المملكة
إنجازات خضراء في السعودية
ـ زُرعت 10 ملايين شجرة في مختلف مناطق المملكة
ـ زرعت أرامكو 4 ملايين شجرة مانجروف، منها مليونَا شجرةٍ في 2020
ـ إنتاج طاقة متجددة كافية لتزويد 600 ألف مسكن بالكهرباء
ـ تخفيض أكثر من 7 ملايين طن من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري سنويًّا