أبدت التيارات السياسية الكردية مخاوفها من احتمال تراجع الأوضاع الأمنية بعد الانسحاب الأميركي من العراق، خصوصاً في المناطق المتنازع عليها. وطلب التحالف الكردستاني المشارك في الحكومة الاستعانة بقوات دولية لحماية تلك المناطق. وقالت عضو التحالف أشواق الجاف لـ"الوطن" ان الحل الأمثل لضمان استقرار الأوضاع الأمنية بعد خروج القوات الأميركية يكون بالاستعانة بقوات دولية تعمل مع الأجهزة العراقية المسؤولة عن حفظ الأمن لحماية المواطنين لحين تطبيق المادة الدستورية 140 المتعلِّقة بحسم النزاع حول تلك المناطق "لأننا لا نستبعد وقوع أحداث عنف من المجاميع الإرهابية".

وكانت القوى الكردية ترغب في بقاء جزء من القوات الأميركية في المناطق المتنازع عليها ثم تراجعت عن هذا الموقف استجابة لما وصفته بـ"الالتزام بالإجماع الوطني" على رحيل كامل القوات نهاية العام الجاري، ولكنها طالبت باستدعاء مدربين من الولايات المتحدة لتعزيز قدرات القوات العراقية، وخصوصاً في ما يتعلق بالدفاع الجوي لحماية الأراضي العراقية من القصف الإيراني والتركي. وبدوره سعى ائتلاف دولة القانون الحاكم إلى إزالة المخاوف الكردية، وقال النائب هيثم الجبوري "الجيش العراقي وطني ويضم جميع مكوِّنات الشعب، وهو قادر على بسط الأمن في المناطق المتنازع عليها، ولا نحتاج إلى أي قوات أجنبية".

ميدانياً لقي 15 عراقياً مصرعهم في أحداث عنف متفرقة، وأشارت مصادر أمنية إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من 13 بجروح في انفجار 3 عبوات ناسفة استهدفت منطقة قريبة من سوق في وسط بغداد، بينما قتل 8 على الأقل وأصيب 5 بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين غرب بغداد.