رد ثوار ميدان التحرير على مساعي رئيس الوزراء المصري المكلف كمال الجنزوري بتشكيل حكومة جديدة، بالإعلان عن "حكومة ظل" تحت مسمى حكومة إنقاذ وطني برئاسة محمد البرادعي وتعيين نائبين هما رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي والناشط القومي حسام عيسى، لتكون بمثابة مجلس رئاسي لإدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية. كذلك تم ترشيح مجلس استشاري معاون يضم اثنين من المرشحين المحتملين للرئاسة هما عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي، إضافة إلى عدد من الشخصيات الوطنية أبرزهم المستشار زكريا عبدالعزيز ومحمد أبو الغار، والأديب علاء الأسواني، والناشطة السياسية نوارة نجم. وتعكس هذه الخطوة حالة عدم التوافق بين الجيش والثوار الذين يعتبرون الجنزوري امتداداً لحقبة الرئيـس المخلوع حسني مبارك.
استمرت حالة عدم التوافق بين ثوار التحرير والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، فبينما شرع كمال الجنزوري في مساع جادة لتشكيل حكومة جديدة استنادا على تكليف المجلس، إلا أن غالبية القوى السياسية أعربت صراحة عن رفضها للجنزوري على اعتبار أنه يشكل امتدادا لحقبة مبارك. وقام ثوار التحرير من جانبهم بتشكيل حكومة إنقاذ وطني برئاسة محمد البرادعي وعضوية بعض المرشحين المحتملين للرئاسة.
وما بين المسارين عاد الهدوء الحذر للمنطقة المحيطة بمجلس الوزراء وسط القاهرة عقب المناوشات التي وقت صباح أمس بين المتظاهرين وقوات الأمن والتي أسفرت عن مقتل أحد المعتصمين من المتظاهرين، دهسا تحت عجلات حافلة جنود تابعة لجهاز الشرطة.
في غضون ذلك بدأ الجنزوري مشاوراته واتصالاته أمس بمقر المعهد القومي للتخطيط بمدينة نصر، واستهل لقاءاته باستقبال 7 من شباب ميدان التحرير للتعرف على آرائهم واقتراحاتهم، خاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة، بالإضافة إلى ممثلي 11 ائتلافا تقدموا من جانبهم بمجموعة من الأسماء المقترحة لتولي الوزارة غالبيتها من الشخصيات المجهولة.
في موازاة ذلك ردت القوى الثورية بميدان التحرير على تجاهل المجلس العسكري لمطالبها، بتكليف المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور محمد البرادعي برئاسة حكومة إنقاذ وطني، وتعيين نائبين هما رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي، والناشط القومي حسام عيسى لتكون بمثابة مجلس رئاسي لإدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية.