بعد إعلان فوز دونالد ترمب على نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، قالت العديد من النساء السوداوات المنخرطات في العمل السياسي إنهن شعرن بالانزعاج الشديد من النتيجة لدرجة أنهن أعدن تقييم حماسهن للسياسة الانتخابية وتنظيم الحركات - ولكن ليس التخلي عنهما تمامًا.

وغالبًا ما تتحمل النساء السوداوات الكثير من العمل لحث الناس على التصويت في مجتمعاتهم. لقد دعمن بقوة ترشيح هاريس التاريخي، إذ كانت ستصبح أول امرأة من أصل أسود وجنوب آسيوي تفوز بالرئاسة.

ويقدم استطلاع جديد صورة واضحة لمخاوف النساء السوداوات.


تجدد المخاوف

ووجد استطلاع أجرته مؤسسة AP VoteCast، شمل أكثر من 120 ألف ناخب أن 6 من كل 10 نساء سوداوات قلن إن مستقبل الديمقراطية في الولايات المتحدة كان العامل الأكثر أهمية في تصويتهن هذا العام، وهي نسبة أعلى من المجموعات الديموغرافية الأخرى. ولكن الآن، مع عودة ترمب إلى منصبه في غضون شهرين، تجدد بعض النساء السوداوات الدعوات إلى التأكيد على الراحة والتركيز على الصحة العقلية، وأن يصبحن أكثر انتقائية بشأن المعركة التي يعشن فيها.

وقالت لاتوشا براون، المؤسسة المشاركة لمنظمة حقوق التصويت الوطنية «الناخبون السود مهمون»: «سيتعين على أمريكا أن تنقذ نفسها».

وقارنت براون بين حضور النساء السود في حركات العدالة الاجتماعية باعتبارهن «إستراتيجيات أساسيات ومنظمات أساسيات» وبين نجم الشمال، المعروف بأنه النجم الأكثر ثباتًا وموثوقية في المجرة بسبب موقعه الثابت في السماء. وقالت: إن الناس يمكنهم الاعتماد على النساء السود لقيادة التغيير، لكن السنوات الأربع المقبلة ستبدو مختلفة. مخاوف الاستبداد

وكانت الناخبات السود أكثر ميلاً إلى القول بأن الديمقراطية كانت العامل الأكثر أهمية في تصويتهن، مقارنة بدوافع أخرى مثل ارتفاع الأسعار. وقالت أكثر من 7 من كل 10 ناخبات سود إنهن «قلقات للغاية» من أن انتخاب ترمب من شأنه أن يقود الأمة نحو الاستبداد، بينما قالت حوالي 2 من كل 10 فقط نفس الشيء عن هاريس.

وبحسب موقع AP VoteCast، أيدت حوالي 9 من كل 10 ناخبات سود هاريس في عام 2024، وهي نسبة مماثلة للحصة التي دعمت الديمقراطي جو بايدن في عام 2020.

وحصل ترمب على دعم من أكثر من نصف الناخبين البيض، الذين شكلوا الغالبية العظمى من ائتلافه في كلا العامين.

ومثل الناخبين بشكل عام، كانت النساء السود أكثر ميلاً إلى القول بأن الاقتصاد والوظائف هما القضيتان الأكثر أهمية اللتان تواجهان البلاد، حيث قالت حوالي ثلثهن ذلك.

لكنهن كن أكثر ميلاً من العديد من المجموعات الأخرى إلى القول بأن العنصرية والإجهاض هما القضيتان الرئيسيتان، وأقل ميلاً بكثير من المجموعات الأخرى إلى القول بأن الهجرة هي القضية الرئيسية.

وعلى الرغم من هذه المخاوف، التي أعربت عنها النساء السود بشكل واضح طوال الحملة، فإن الدعم المتزايد من الشباب الملونين والنساء البيض ساعد في توسيع تقدم ترمب وتأمين فوزه.

وقالت النساء السوداوات المشاركات سياسياً إنهن لا يخططن لمواصلة وضع أنفسهن في العمود الفقري للديمقراطية الأميركية. والحركة المتنامية التي تدفع النساء السوداوات إلى الانسحاب تشكل تحولاً عن التاريخ، حيث كن حاضرات في كثير من الأحيان وفي طليعة التغيير السياسي والاجتماعي.



1. النساء السوداوات ونضال حقوق التصويت:

تم منح النساء حق التصويت في عام 1920، لكن النساء السوداوات كن مستبعدات لعقود بسبب القوانين العنصرية.

لم يتحقق لهن حق التصويت الكامل إلا بعد قانون حقوق التصويت لعام 1965.

2. مساهمات النساء السوداوات في الحركات الاجتماعية:

شاركن في مسيرات تاريخية مثل مسيرة سيلما إلى مونتغمري عام 1965.

كن من المنظمات البارزات لحركة «حياة السود مهمة» ردًا على العنف ضد السود.

3. سياسات ترمب وتأثيرها:

دعا ترمب لإلغاء برامج التنوع والمساواة، وقدم خططًا لترحيل ملايين المهاجرين.

خطابه العنصري عن المهاجرين أثار جدلًا واسعًا.

4. آراء نساء سوداوات حول التصويت والسياسات:

بعض النساء السوداوات دعمن ترمب بسبب قضايا اقتصادية مثل ارتفاع تكاليف المعيشة.

القلق من انسحاب النساء السوداوات من الحركات الاجتماعية وتأثير ذلك على القضايا الوطنية.

5. أهمية تضامن النساء السوداوات:

انسحابهن من الحركات قد يؤدي إلى فراغ اجتماعي كبير.

يُنظر إليهن كصوت تعاطفي قوي يمكن أن يؤثر إيجابًا على المجتمع.

6. التحديات المستقبلية:

دعوة لإعادة تقييم التضامن مع النساء السوداوات والاعتراف بمساهماتهن.

التأكيد على أهمية دعمهن في الحركات السياسية والاجتماعية.