أسست نظرية «الوعي الكوني قلبي المنشأ»، التي طرحها البروفيسور السعودي عبد الله العبد القادر، فهما جديدا لدور القلب في الوعي البشري وتأثيره على القرارات الطبية والشرعية، حيث تُظهر هذه النظرية أن القلب ليس مجرد مضخة دم، بل مركز للوعي والارتباط الكوني، وهو مفهوم علمي جديد يوافق الإرث الحضاري لجميع الحضارات البشرية والكتب السماوية، مما يستدعي مراجعة فورية لمفهوم تعريف الموت، ومعايير إنهاء الحياة.

وكالة الفضاء الأمريكية

قال العبد القادر، الذي كان يتحدث في محاضرة بمقر أحمدية آل الشيخ مبارك في الأحساء: «تشير النظرية المبنية على عمل تجريبي ضخم، جمع علماء أمريكان من وكالة الفضاء الأمريكية، ومعهد رياضيات القلب وجامعات أوروبية، وترأسته شخصيا، إلى أن القلب يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الوعي والتفاعل مع البيئة الداخلية والخارجية للجسم البشري». وأكد فريق البحث أن المرضى في حالات ما تُسمى خطأ «الموت الدماغي» يكونون في حالة وعي من نوع مختلف وإحساس داخلي يستمر مع نبض القلب، مما يستدعي المراجعة الفورية، وإعادة النظر في التعامل الطبي مع هؤلاء المرضى، بما في ذلك استمرار الدعم التنفسي، وإعادة تقييم مؤشرات الحياة.


ومضى البروفيسور السعودي بقوله: «تُثير النظرية تساؤلات أخلاقية جوهرية حول توقيت إنهاء الحياة، حيث يُعتبر التعجل في نزع أجهزة التنفس عن المرضى الذين لا تزال قلوبهم تنبض انتهاكًا لحقهم في الحياة. كما يُعزز ذلك أهمية التعامل مع المرضى بكرامة واحترام، مع الأخذ في الاعتبار الإمكانات العلمية التي تشير إلى استمرار الوعي وإن غابت الاستجابة».