موقف إنساني جميل سجله وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بإصراره على مشاركة إحدى فتيات جزيرة فرسان في جازان الفرحة بزفافها، لا سيما وأن هذه الفتاة التي أصبحت عروساً كانت قبل 17 عاماً على سرير الشفاء تتلقى الرعاية الطبية على يد الدكتور الربيعة في الرياض، وكانت حالتها الطبية سيئة جداً وشبه ميؤوس منها، إلى أن قرر الدكتور الربيعة إجراء جراحة عاجلة لإنقاذها، فتكللت بالنجاح وكتب الله لها العمر، وها هي اليوم تغمرها الفرحة بزفافها ودخولها قفص الزوجية، قبل أيام قليلة.

وكان الوزير الربيعة قد التقى صدفة بخال الفتاة، محمد عبده يامي، في موسم الحج الماضي، وأبلغ يامي الوزير بأنه قبل 17 عاماً، أجرى عملية جراحية لابنة أخته، وكانت وقتها طفلة صغيرة، وحالتها الصحية شبه ميؤوس منها، وهي الآن ترفل بثوب الصحة، وتستعد لعرسها الذي سيكون مع مطلع السنة الهجرية الجديدة، وبعد انقضاء موسم الحج، وهو ما كان فعلاً، حيث احتفلت الفتاة بعرسها الأربعاء الماضي.

اللقاء العابر الذي جمع بين الوزير وخال الفتاة، مر بهدو، وموسم الحج انتهى، والحجاج غادروا إلى ديارهم، والوزير تخلص من أعباء متابعة المستشفيات الميدانية، والمراكز الصحية التي كانت تتولى الإشراف على شؤون ضيوف بيت الله الحرام، لكنه لم ينس مريضته الطفلة التي عالجها قبل 17 عاماً، ولم ينس موعد زفافها الذي تصادف الأربعاء الماضي وقبل أيام قليلة من رأس السنة الهجرية الجديدة، فبادر الوزير إلى إرسال هدية وخطاب تهنئة للعروس، وكلف مدير عام صحة جازان الدكتور حمد الأكشم بتسليم العروس هدية زواجها إلى جانب خطاب تهنئة بهذه المناسبة السعيدة.

يشار إلى أن الدكتور الأكشم سلم الهدية وخطاب التهنئة بمكتبه في مقر المديرية إلى والد العروس وخالها، وقد عبر الأب والخال عن فرحتهما الكبيرة بهذه اللفتة الكريمة للوزير الربيعة، الذي يعتبر محل فخر لكل السعوديين، نظراً لما يتمتع به من مهارات في جراحة فصل التوائم على المستوى العالمي، كما عبروا عن شكرهم للوزير على ما قدمه لابنتهم من رعاية في تلك الظروف الصعبة التي كانت تمر بها، وكذلك على مبادرته اليوم بتهنئتها بزفافها.