حددت إدارة الطرق والنقل بجازان أياما لإراحة إحدى العبارتين العاملتين بين جازان وفرسان، وذلك بوقف إحداهما عن العمل والاكتفاء بتشغيل الأخرى، الأمر الذي أدى إلى تذمر أهالي فرسان وزوارها لاسيما مع الأجواء الدافئة الجميلة التي تعيشها منطقة جازان هذه الأيام، وتستقطب العديد من السياح لزيارة فرسان تحديدا، مما اضطر الأهالي والزوار للتواجد في ميناءي جازان وجزيرة فرسان عدة أيام بغية الحصول على حجز مؤكد لسياراتهم نتيجة هذا الوضع.

وجاء قرار تناوب العبارتين على العمل بعد أن شهد الأسبوع الماضي تعطل إحداهما جراء سوء الصيانة.

وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن إحدى العبارتين تعطلت أمس، ليتواصل مسلسل خروج العبارتين من الخدمة، وهو ما أكده مدير عام إدارة الطرق والنقل بجازان المهندس ناصر الحازمي، مشيرا إلى أنهما ما زالتا تحت الصيانة ولم تنتهيا بعد.

وعن الجدول الذي حَدَّدَ للعبارتين أياما للراحة، قال الحازمي إن الجدول وضع بناء على التنسيق مع إمارة منطقة جازان من أجل الصيانة.

في المقابل، انتقد محافظ فرسان المهندس عبدالرحمن عبدالحق سوء صيانة العبارتين، مما تسبب في كثرة أعطالهما. ووصف معاناة أهالي فرسان بالكبيرة مع استمرار تعطل العبارتين، مؤكدا أن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر حريص على حل كافة الإشكالات وبأسرع وقت.

إلى ذلك، قال المواطن بركي عايشي "لم نشهد سوء خدمات كما هو عليه الوضع الآن، فالعبارتان الجديدتان لم يمض على دخولهما الخدمة سوى سنتين، ولكنهما بدأتا تفقدان صلاحيتهما لسوء الصيانة".

وأكد المواطن سلطان شماخي أهمية إيجاد الحلول بصفة عاجلة لكثرة تعطل العبارتين، واصفا معاناة الأهالي بالعذاب من أجل الحصول على حجز لسياراتهم، مضيفا أن الكثير من أهالي فرسان يعيشون في ظل استمرار تعطل العبارتين حالة من القلق نتيجة لتعطل مصالحهم وعدم الوفاء بارتباطاتهم الحياتية.

وأشار المواطن عبده صيقل إلى أن أهالي فرسان وخصوصا السياح ينتابهم القلق والارتباك بمجرد وصولهم للجزيرة نتيجة الوضع الحالي خوفا من عدم تمكنهم من مغادرة الجزيرة في الوقت المناسب للوفاء بارتباطاتهم الأخرى.

وتساءل علاء الدين عقيلي عن سر تردي الخدمات المقدمة لاسيما في أسلوب وطريقة الحجوزات وعدم مبادرة إدارة النقل والطرق بإتاحة الحجوزات للمواطنين إلكترونيا عبر شبكة الإنترنت.