طالب متعاملون بالسوق العقارية بإنشاء جمعية للعقاريين ومؤشر عقاري لضبط فوضى الأسعار وقائمة سوداء للمماطلين في سداد الإيجار، وتشكيل وفد من طائفة العقاريين بجدة للقاء المسؤولين في الأمانة لبحث السبل الكفيلة للحد من التأخير في إصدار التراخيص وتصاريح البناء لفترات تصل إلى 8 أشهر.
جاء ذلك في ختام ورشة عمل حضرها 70 عقارياً ونظمها رئيس طائفة العقار في جدة خالد بن عبدالعزيز الغامدي، لمناقشة مقترحات وضع إستراتيجية عمل للطائفة للسنوات الخمس المقبلة.
وشدد العقاريون في بيان صحفي أمس عقب ورشة العمل على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات للمكاتب العقارية، وعقد أكثر من ورشة عمل لبلورة رؤية موحدة للطائفة، وحصول مكتب رئيس الطائفة بجدة على الأيزو، إضافة إلى تأسيس قاعدة بيانات للسوق العقارية، وإقامة ورش متخصصة عن الإشكاليات التي تواجه السوق ومن أبرزها أزمة الإسكان والتطوير العقاري، وإنشاء جمعية أو نادٍ للعقاريين يمثل مظلة لحل مشاكل العقاريين، وتنظيم تنفيذ الصفقات العقارية، وإصدار بطاقات للعقاريين لمنع الدخلاء والمتطفلين على السوق.
وأكد العقاريون على أهمية حفظ حقوق المؤجرين وإطلاق قائمة سوداء للمماطلين في السداد يتم تبادلها بين المكاتب العقارية، مستشهداً بالتجربة الأميركية في هذا المجال والتى نجحت في الحد من المماطلات وعدم الالتزام بالسداد بشكل كبير ، وضرورة أن تتضمن الخطة المستقبلية للطائفة آليات للتسويق وإدارة الأملاك والتثمين العقاري، وتنظيم وتصنيف مكاتب العقار بالإضافة إلى ضوابط للرقابة على الأسعار وعدم الإعلان عن قطعة الأرض الواحدة بأكثر من سعر في أكثر من مكتب.
ودعوا إلى تدشين موقع إلكتروني للمكاتب العقارية المرخصة، وبورصة لأسعار الأراضي، فضلا عن سعودة مكاتب العقار، وربط السجل العقاري برئيس طائفة العقار، وإنشاء صندوق خيري للصدقات لمساعدة المحتاجين في إطار المسؤولية الاجتماعية للطائفة، والتشديد على أهمية استخدام التقنية في التعريف بخدمات الطائفة، ومخاطبة الجهات المسؤولة للاستفسار عن وضع الصكوك وتوحيد تراخيص المباني في المنطقة الواحدة.
من جهة أخرى نجحت مجموعة دار الصفقة العقارية في إبرام صفقات عقارية تجاوزت قيمتها 92 مليون ريال في مدينة الرياض، عقب إجازة الحج ، وتمركزت الصفقات المنفذة والمتمثلة في عدد من القطع التجارية والسكنية في ثلاث مواقع بمناطق متفرقة من شمال وشرق العاصمة الرياض.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة دار الصفقة العقارية الدكتور صالح الحناكي: توزعت الصفقات، التي جاءت من نصيب أحد أكبر المستثمرين العقاريين، على حي الملك فيصل على طريق الملك عبد الله، وحي عين قرطبة على طريق المطار، إضافة إلى مخطط البستان بحي الملقا.
ورغم أن الحناكي أقر بوجود شيء من التضخم في أسعار العقارات في الجزء الشمالي لبعض المدن الكبرى، وهو الأمر الذي يُرجح على إثره استقرار الأسعار أو تعرضها لانخفاض محدود، إلا أنه يشير إلى أن متانة سوق العقار السعودي تأتي من قوة الطلب المدعوم ببرامج إنفاق حكومية ضخمة عبر برامج الإسكان.
وذكر أن عدد المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 27 عاما يمثل أكثر من 50 % من إجمالي السكان، وهو ما يعني الحاجة إلى بناء أكثر من 500 ألف وحدة سكنية سنوياً، و بما مجموعه أكثر من 4 ملايين وحدة سكنية بحلول 2020.