من يلاحظ حراك إدارة المنتخبات السعودية ووجود أكثر من منتخب يعسكر ويشارك في بطولات مختلفة وفئات سنية متعددة في بلدان مختلفة، لا بد أن يكون منصفا ويقدر تلك الجهود التي يقودها المتميز محمد المسحل وفريق العمل المصاحب له؛ ما يجعلنا نتفاءل بمستقبل الكرة السعودية ومنتخباتها من خلال توجه إدارة المنتخبات للاهتمام بالمنتخبات السنية والمحافظة على المواهب، أملاً في تجديد المنتخب الأول الذي فشل نجومه في النهوض بكرتنا بل قادوها إلى التقهقر والتراجع في التصنيف الدولي، فشكراً محمد المسحل.. والوعد قدام!.
من واقع استعدادت أندية دوري المحترفين السعودي يبدو أن ترتيب الفرق للموسم القادم لن يختلف كثيراً عن الموسم المنصرم وسيستمر الصراع الشبابي - الأهلاوي على الألقاب وتستمر الفرق الأخرى في تخبطاتها، فالشباب والأهلي هما الوحيدان اللذان أنهيا أكثر من تسعين بالمائة من تعاقداتهما مع اللاعبين المحليين والأجانب، كما أنهما من الفرق القليلة التي تتمتع باستقرار فني وإداري سينعكس بلا شك على ما سيقدمانه في الموسم الجديد.
أما بقية الفرق الكبيرة فكل يعاني من مشاكل، فمن عدم التعاقد مع المدرب إلى مشاكل إدارية وابتعاد أعضاء الشرف عن الدعم، إلى آخره من المشاكل التي اعتدنا سماعها قبل بداية أي موسم.
ما يحدث في نادي الاتحاد شيء مستغرب من ناد جماهيري عجز أعضاء شرفه عن الاتفاق على رئيس لهذا الكيان الكبير، فمنذ ابتعاد رئيسه الذهبي منصور البلوي منذ ما يقرب من أربعة أعوام، جلس على كرسي رئاسته خمسة رؤساء بالتكليف أو الانتخاب وأصبحت الضائقة المالية هي السمة البارزة في النادي.
بعد أن كان الاتحاد يجلب نجوما أجانب على مستوى كروي عال يساهمون في حصوله على البطولات، أصبح يجلب لاعبين أقل من عاديين بعد أن تعاقد معهم بطريقة "على قد لحافك مد رجليك" فلم يكن لهم أي حضور مؤثر في نتائج الفريق ناهيك عما يحدث من صراعات بين أعضاء شرفه الباحثين عن الأضواء والشهرة بكثرة كلامهم عبر وسائل الإعلام المختلفة دون أي جهود أو دعم مادي ينتشل الفريق مما هو فيه.. رفقا بجماهيركم يا أعضاء شرف الاتحاد!.
البطولة العربية المقامة حالياً في جدة والطائف أثبتت بما لا يدع مجالا للشك فشل الاتحاد العربي في إقامة منافسة كروية مرموقة تثري متابعي الكرة العربية، فبعد غياب كبير عن تنظيم البطولات، تمخض الجهد عن ولادة بطولة "مسخ" في كل شيء، فمن ناحية المشاركة، شارك فقط نصف الدول بمنتخباتها الأولمبية الخالية من النجوم، ومن ناحية التوقيت، فقد تم اختيار أسوأ توقيت يمكن اختياره مناخيا، ناهيك عن سوء الإدارة والتنظيم، حيث بدا التنظيم بدائياً وكثرت الأخطاء الكوارثية .. نشيد وطني بدون موسيقى .. سيارات إسعاف لا مفاتيح لها.. عدم توفر مياه الشرب والمأكولات في الملاعب.. وغيرها من الأخطاء.