وتمكن المستثمرون من إنشاء حي تراثي سياحي قديم؛ من خلال تأهيل الحي وربطه بالمنطقة المركزية، وفتح عدد من الأنشطة التراثية والجديدة فيه وربطها بالتراث.
وبدأت الأنشطة التجارية بالافتتاح أمام الزوار، وبدأت 4 منها من أصل 15 العمل حتى الآن، وتعنى جميع الأنشطة التي افتتحت أو التي يعتزم افتتاحها باستقطاب الزوار وتفعيل المنطقة التاريخية المرتبطة بالأحداث التاريخية والأثرية، حيث تم افتتاح حاليا أول نُزل فندقي في بيت قديم، وكذلك افتتاح صالون نسائي بطابع تراثي، وأيضا مطعم يقدم مأكولات متنوعة، إضافة إلى مخبز يقدم أنواع الخبز إلى جانب الضيافة واستقبال الزوار.
إعادة تأهيل
أوضح ممثل شركة الحي، الجهة المعنية بتطوير حي المغيسلة أحمد العياضي لـ«الوطن» أنه تم تطوير عدد من المنازل القديمة والمهجورة واستهدافها بأنشطة تجارية مختلفة ونوعية تجذب الزوار والأهالي، إضافة إلى ربطها بالمنطقة المركزية للمسجد النبوي الشريف، وتوفير وسائل نقل (عربات جولف) لنقل المستفيدين والزوار إلى المنطقة المركزية.
وبين أن المنطقة شهدت عمليات أنسنة وتطوير من قبل أمانة المدينة المنورة، حيث أصبح من الممكن زيارة المنطقة مشيا من المسجد النبوي للموقع.
عناصر جاذبة
دشن في الحي رسميا أوتيل «انارت بوتيك» ليعد وجهة سياحية للزوار لإضافة تجربة ثقافية سياحية فريدة.
ويتكون الأوتيل من 3 غرف نوم بخدماتها، لكنه صمم بطريقة تحافظ على الطابع القديم والتراثي للمنازل القديمة مع استخدام الأثاث الحديث.
كما دشن كذلك أول صالون نسائي «المقينة» بجوار الفندق، وهو يجمع بين الهوية التراثية والثقافية، ويقدم خدمات عصرية حديثة للسيدات من توفير وتجهيز العرائس وخدمات العناية والمكياج والزي المديني.
وأوضحت صاحبة النزل، مي المسلم لـ«الوطن» أن انارت بوتيك، يعد تجربة ضيافة ثقافية مميزة، يجمع بين جمال التصميم المديني القديم مع توفير الراحة العصرية مع إتاحة الفرصة للسيدات للحصول على خدمات التجميل في الصالون النسائي الذي يحمل الطابع القديم بروح عصرية.
تجارب محلية
يذكر أن مشروع الحي في المغيسلة تزيد مساحته عن 115 ألف متر مربع، ويتميز بوجود مجموعة من التجارب المحلية والثقافية التي تشمل الضيافة والتسوق والترفيه والمطاعم والمقاهي مما يجعله مقصدا للاستمتاع.
ويقع المشروع في قلب المدينة المنورة بالقرب من الحرم النبوي وعدة معالم رئيسة، وهو يعكس التراث الأصيل في عمرانه ويقدم تجارب تتميز بالأصالة مع المحافظة على التاريخ العريق وتعزيز العادات الثقافية القديمة.
وتم تفعيل عدد من البرامج والفعاليات الثقافية في الحي من إقامة إفطار جماعي تحت إشراف إحدى الجمعيات الخيرية، وهي فعالية استهدفت أهالي الحي من خلال إبراز أهم المعالم التاريخية والمعالم المهمة الموجودة في الحي وارتباطه بالسيرة النبوية، وتفعيلا للمحور الثقافي في برنامج الأنسنة من حيث القيمة الثقافية، وأهم أسس التنمية والتطوير في المدينة.
أصل التسمية
سمي حي المغيسلة نسبة لمزرعة تاريخية تُسمى المغيسلة، ونطاق حي المغيسلة له قيمة تاريخية كونه جزء من منازل بني دينار من بني النجار من الخزرج أنصار المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وهي من الأحياء التي بدأت فيها برامج الأنسنة وذلك بحصر 3307 منازل لتحسين الهوية البصرية.
وشهد حي المغيسلة تطورًا ملحوظًا بعد استهدافه ضمن برنامج أنسنة المدينة، الذي تعمل عليه أمانة منطقة المدينة المنورة، وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، فشهد تحسينات في المشهد الحضري والرؤية البصرية وتوحيد الطراز العمراني وترصيف الطرقات، ومنظومة من الخدمات تشكل في مجملها تطويرا متكاملا؛ ليكون الحي النموذجي من تطوير الأحياء القديمة مع الحفاظ على تراثها العمراني وموروثها الثقافي، فيصبح الحي حاملًا جميع مقومات العيش الرغيد، ومثالًا للتنمية والتطوير في جميع مناحي الحياة لباقي أحياء المنطقة.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد سكان الحي 26277 نسمة، وقد تم تقسيمه إلى 10 أقسام ليتم تسهيل عمل المسح الاجتماعي والاقتصادي، أما بالنسبة للمرافق العامة فقد تم البدء بتوفيرها عن طريق تحويل الساحات إلى مناطق يستطيع السكان والزوار الاستمتاع بها، وخلق فرص استثمارية ليعود دخلها إلى أصحاب العقارات.
حي المغيسلة
أحد أقدم الأحياء الشعبية المجاورة للمسجد النبوي الشريف.
أطلق فيه مشروع للتطوير تزيد مساحته عن 115 مترا مربعا.
مستثمرون يحولون أبنيته المتهالكة والمهجورة إلى مواقع للأنشطة التجارية.
ضمن التطوير أطلق فيه فندق وصالون تجميل ومخبز.
التطوير سيشمل إطلاق 15 نشاطا تجاريا متنوعا.
سيتم تخديم الزائرين بعربات جولف تنقلهم إلى المنطقة المركزية.