ومن شأن الموافقة على الإجراءات التنظيمية الإسهام بشكل كبير وفعّال في تعزيز الأداء للمنظومة الدينية في جميع قطاعاتها، من خلال حوكمة مؤسسية وفق قياس الأثر الديني، فضلًا عن إتمام الأعمال للمنظومة الدينية بدقة وجودة عالية، وتحديد المهام والإجراءات لجميع الإدارات الدينية بما يضمن تنفيذها لأعمالها الدينية بكفاءة وفعالية، وإثراء تجربة الزائرين والقاصدين دينيًا وتهيئة الأجواء الإيمانية المثلى لهم.
وفي تعليق لرئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، فإن موافقة المجلس على الإجراءات التنظيمية للرئاسة يحقق مصلحة العمل ويسهم في تسهيل وتنسيق الجهود المبذولة لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما دينيًا، مما يعزز جودة الخدمات المقدمة دينيًا ويضمن تيسيرها على الزوار والقاصدين.
منظومة دينية
تسعى كلا من رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، والهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إلى تمكين القاصدين من أداء العبادة والمناسك على بصيرة في بيئة آمنة طاهرة مثرية، وتحقيق رسالة الحرمين الشريفين العلمية والدعوية بالارتكاز على أسس مهنية واحترافية وكفاءات بشرية مؤهلة وتقنيات متجددة وشراكات فاعلة.
وتسخر الرئاسة كل إمكانات المنظومة الدينية في الحرمين لقاصدي وزائري الحرمين الشريفين في إطار خططها لتهيئة الأجواء الإيمانية التعبدية، من خلال تكثيف البرامج التوعوية الميدانية، والدروس العلمية والإرشادية والتوجيهية؛ وفق خطة الرئاسة المرسومة، فضلًا عن الجاهزية لخدمة الحجاج، وفق أعلى معايير الجودة والتميز التشغيلي الديني، وتشمل الخدمات توزيع المصاحف، والكتب الدينية، والإهداءات المتنوعة، كذلك تكثف وكالة اللغات والترجمة جهودَها؛ لترجمة خطب الجمعة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، إلى اللغات العالمية؛ وإيصال رسالتها الدينية، وبثهما عالميًا.
شؤون توجيهية
تعمل مقرأة الحرمين الشريفين على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى البرنامج الدائم للحلقات القرآنية، والمقام في المسجد الحرام؛ لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وتصحيح تلاوته، على أيدي معلمين أكفَاء، مجازين في القرآن الكريم وعلومه، كما وفرت وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية المترجمين، على المواقع المخصصة للإجابة على السائلين، مع المشايخ المشاركين، وترجمة الأسئلة والأجوبة، باللغة المناسبة للزائر والمعتمر.
وزودت وكالة شؤون التوعية الميدانية، المراكز التوعوية الدينية في الحرمين، بالمحتوى التوعوي الديني، الرقمي والورقي، مواصلة مهام توعية الزائرين والمعتمرين دينيًا، وحثِّهم على الاقتداء بسنة الرسول المصطفى صل الله عليه وسلم، في جميع شعائر عباداتهم.
بيئة إيمانية
مع كل موسم حج، تعلن الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن جاهزيتها بجميع مرافقهما لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين لأداء فريضة الحج. وتتم تهيئة جميع المرافق والخدمات بأعلى مستوى من خلال بنية تحتية متطورة تشمل أنظمة التبريد والتكييف والمراوح لتلطيف الأجواء مع ارتفاع درجات الحرارة والأنظمـة الصوتية والمرئية بالإضافة إلى أنظمة أبواب المسجد الحرام والمسجد النبوي والسلالم الكهربائية والمصاعد وجاهزية عربات التنقـل بالحرمين الشريفين، وتضع مسارات مخصصـة لهـا واستعداد سطح المسجد الحرام لتفعيل العربات الكهربائية للطواف والمسعى بخيارات متعددة، وتجهيز دورات المياه والمواضئ وتوفير الخدمات لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
كما تقوم إدارة الخدمات والأنظمة في الحرمين الشريفين بفاعلية تامة على مدار اليوم لضمان توفير بيئة إيمانية ينعم بها ضيوف الرحمن أثناء دخولهم للحرمـين الشريفين وخروجهم بكل سهولة، والموثوقية العالية لموارد ماء زمزم في الحرمين الشريفين.
بيئة صحية
من أجل إثراء تجربة ضيف الرحمن، تقام المعارض الرقمية والميدانية لضيوف الرحمن وتعريفهم بمعالم الحرمين الشريفين والخدمات الرقمية المقدمة وتقديم محتويات تثقيفية تعمق الفهم الديني وتزيد من الارتباط الروحي والوجداني بالحرمين الشريفين، وفتح أبواب مكتبات الحرمين للتزود فيها بمختلف العلوم.
وغالبًا ما تجند الهيئة عدد كبير من العمالة داخل المسجد الحرام يتم من خلالهم غسل البيت العتيق وتطهيره يوميا على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى المعدات والآلات الحديثة المستخدمة في المسجد الحرام والتي بلغ عددها 4000 معدة وآلة، لضمان توفير البيئة الصحية الآمنة للزوار والقاصدين.
وتعد الهيئة 224 من السلالم الكهربائية التي تنقل المصلين و كبار السن إلى جميع الأدوار المتاحة، من خلال كفاءات تمتلك الخبرة في التعامل المباشر مع دخول وخروج المصلين للتأكد من سلامتهم وتوجيههم إلى المساحات المخصصة لأداء الصلوات والمناسك والمحافظة على تنظيم المشايات والممرات بمشاركة الجهات ذات الاختصاص، فضلا عن تجهيز 140 بابًا من أبواب المسجد الحرام للتسهيل على ضيوف الرحمن عمليات الدخول والخروج خلال موسم الحج.
أهداف لرئاسة شؤون الحرمين
01 تطوير التنظيم الإداري والعمل المؤسسي.
02 تطوير منظومة لتنمية الموارد البشرية ترتكز على استقطاب الكفاءات وتطويرها وتحفيزها.
03 تحقيق الاستدامة من خلال رفع الكفاءة المالية وتنويع مصادر الدخل وتنميتها.
04 التوظيف الأمثل لتقنية المعلومات والاتصالات.
05 بناء نموذج فعال وتكاملي للاستفادة المثلى من الشراكات والعمل التطوعي.
06 إيصال رسالة الحرمين الشريفين للعالم وتعزيز أثرهما الدعوي.
07 ترسيخ الدور التعليمي للحرمين، وتمايزه وتقديمه بجودة عالية.
08 الاحتفاء بالقاصدين وإثراء رحلتهم.
09 تطوير منظومة التوجيه والإرشاد للقاصدين.
10 التميز التشغيلي لمرافق الحرمين لتمكين القاصدين من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.