ورغم أن التقرير الذي نشر عالميًا، يشير إلى أنه بفضل التقدّم في الطب والتكنولوجيا والرعاية الصحية، ستستمر معدلات وفيات الأطفال في الانخفاض، إلا أنه من المتوقع أن تصبح الأزمات المناخية والبيئية في العقد الممتد بين 2059-2050 أكثر اتساعًا، وسيزداد عدد الأطفال المعرضين لموجات الحَرّ الشديد بمقدار ثمانية أضعاف، كما سيزداد عدد الأطفال المعرضين للفيضانات النهرية الشديدة بثلاثة أضعاف، وخطر حرائق الغابات الشديدة بمقدار الضعفين، بالمقارنة مع العقد الأول من هذا القرن.
وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف: "يُعاني الأطفال من بعض الأزمات والصدمات المناخية وصولًا إلى بعض مخاطر شبكة الإنترنت، ومن المتوقع أن تشتدّ هذه الأزمات والأخطار في السنوات المقبلة، موضحةً أن التوقعات الواردة في هذا التقرير تفيد بأن أزمة المناخ رهيبة حاليًّا، إذ كان عام 2023 هو العام الأكثر سخونة في السجلات".
وأضافت: رغم هذه المخاطر؛ هناك نقاط إيجابية، فبحلول عام 2050، من المتوقع أن يصل معدل بقاء المواليد الجدد إلى 98%، ومن المتوقع أن يعيش ما يقرب من %99.5 من الأطفال الذين ينجون عند الولادة حتى سن الخامسة، مع تقدم كبير في مجال التعليم، سيمكن 96% من الأطفال من التعليم الأساسي على الأقل، بزيادة أكثر من 80% عن بداية القرن.