وكذلك حثُّ المعلِّمينَ على اتّباعِ أساليبَ وطُرُقٍ مُبتكَرةٍ تُمكِّنُ المتعلِّمينَ من رَفْعِ مُستوى التَّحصيلِ العِلميِّ لديهم؛ وذلك يُعتبَرُ من مُتطلَّباتِ جَودةِ التدريسِ، ودعْمِ المعلِّم مِهْنِيًّا ومعنويًّا؛ للوُصُولِ إلى جودةِ المعلِّمِ؛ لِمَا لذلك من عَلاقةٍ بمُخرَجاتِ التَّعليمِ الجيِّدةِ؛ وإنَّه من الأهميَّةِ بمكانٍ -لِتَحْسينِ جودةِ التعليمِ- أنْ تَشمَلَ الأهدافُ والإستراتيجياتُ التعليميةُ التركيزَ على تحسينِ نوعيَّةِ المدرِّسِ، والإدارةِ التعليميَّةِ للمدرسةِ؛ لتحقيقِ هذا الهدفِ.
كما يجبُ أنْ تَشمَلَ الأهدافُ والإستراتيجياتُ التعليميةُ عدَّةَ أُمُورٍ؛ منها تحسينُ بيئاتِ التعلُّمِ، واستقطابُ الكَفاءاتِ من المعلِّمينَ؛ لِتَبادُلِ الخِبْراتِ التعليميَّةِ بين المعلِّمينَ وتدريبِهِمْ وتحفيزِهِمْ، وتحسينِ مُستوى وتدريبِ المدرِّسينَ؛ لِمَا لذلك من أَثَرٍ فعَّالٍ ومُباشرٍ على المعلِّمِ، وعلى المُخرَجاتِ التعليميَّةِ، كما يجبُ أنْ تكونَ هناك مُؤشِّراتٌ؛ لِمعرفةِ كيف يُحفِّزُ المعلِّمونَ المتخصِّصونَ تلاميذَهُمْ للوُصُولِ إلى مُستوى أداءٍ أفضَلَ يُساعِدُ على ارتفاعِ جَودةِ مُخرَجاتِ التعلُّمِ.
التعليمَ الجيِّدَ ضروريٌّ كي يَتَمَكَّنَ الطُّلَّابُ من التَّحصيلِ العلميِّ الهادِفِ؛ لذلك لزامًا التأكيدُ على مدى تجويدِ المعلِّمِ، ومعرفةِ المعلِّمينَ بالمحتوى والطَّريقةِ الفعَّالةِ لإكْسابِ الطُّلابِ المعارِفَ والمهاراتِ والمعرفةَ التَّرْبَوِيَّةَ.