الأوضاع مضطربة في المنطقة العربية وما حولها، والأمن على كف "الشبيحة" في سورية، وعلى كف "حزب الله" في لبنان، وعلى كف "نوري المالكي" في العراق، وعلى كف "القاعدة" في اليمن.. وعلى كف "القبائل" في ليبيا، وعلى "ظهر الطائرات الحربية" في تركيا..!
والمواطن الخليجي لا يردعه عن السفر للخارج صيفاً أي شيء، فلم تمنع التحذيرات من الفوضى في لبنان الخليجي من السفر إليها، ولم يتوقف الخليجيون عن التوجه إلى تركيا وهي تحشد آلياتها العسكرية على الحدود مع سورية..!
ولم يسلم المواطن الخليجي والسعودي من الاعتداءات والسرقات في بلدان آمنة، والصحافة والإعلام تنشر دائماً تفاصيلها.
والأوضاع فرصة لمن أراد إثبات الوجود من السفراء بالعمل لخدمة مواطنيه وتسهيل إجراءاتهم والسعي لتخليص من يقع في مشكلة منهم، وتوجيههم وإرشادهم لأنظمة تلك الدول وتنبيههم من المحظورات فيها.
بعض السفارات لا تكف عن تحذير وتهديد مواطنيها المسافرين من تجاوز الأنظمة في تلك الدول، دون أن ترشدهم لأنظمتها، ودون أن تمارس توعيهتم بطبيعتها وعادات أهلها..!
ودائماً تطالب السفارات مواطنيها بتسجيل بياناتهم لديها، بينما هم لا يعرفون مقرها ويخشون من دخولها لإجراءات الدخول المعقدة والمتعبة، وإجراءات العمل البطيئة.
السفير مندوبٌ عن حكومة بلاده في بلدٍ ما لخدمة مواطنيها وتقوية علاقات البلدين، فإن لم يفتح بابه لمواطنيه، ولم يحفظ لهم كرامتهم في تلك البلد فلا داع لوجوده فيها.
بعض السفراء يمثل حكومة بلاده في بلدٍ (ما) فيعود بعد سنوات طويلة ولم يعرفه أحد في تلك البلاد، وبالتأكيد لن يعرفه أحد في بلاده بعد ذلك إلا الأرشيف وسيرته الذاتية.. وبعضهم يعمل لسنوات قليلة فيعرفه الكل حتى غير مواطنيه.