حمل المهرجان اسمه بكل جدارة، إذ شملت فعالياته المتنوعة برامج تثقيفية وترفيهية جذبت الزوار من داخل المنطقة وخارجها، ليصبح وجهة مثالية خلال إجازة الفصل الدراسي الأول.
اختيار توقيت المهرجان خلال الإجازة المدرسية الأولى كان خطوة موفقة من البلدية، حيث جاء في أجواء معتدلة ووقت فراغ مناسب للعائلات، ما جعله متنفسًا للكثير من الأسر. ولم تتوقف روعة المهرجان عند التوقيت، بل امتدت إلى تنوع الأنشطة التي شملت سجادات زهور مبهرة تمتد على مساحة 1800 متر مربع، وزراعة أكثر من 600,000 شتلة بألوان وأشكال جذبت أنظار الحضور، ما أضفى أجواء من البهجة والجمال على المكان.
المهرجان لم يكن مجرد معرض للزهور، بل منصة تعليمية وترفيهية متكاملة. كذلك قدم مشتل البلدية تجربة تثقيفية فريدة للزوار، حيث تعرفوا على أهمية التشجير والعناية بالزهور من خلال برامج توعوية وتوزيع شتلات مجانية لتعزيز ثقافة التشجير في المجتمع. كما تضمنت الفعاليات أركانًا تفاعلية ممتعة للعائلات والأطفال، بجانب منطقة مخصصة للأسر المنتجة التي عرضت مجموعة متنوعة من المنتجات المحلية التي جمعت بين التراث والابتكار، مما أضفى على المهرجان طابعًا اجتماعيًا واقتصاديًا مميزًا.
أيضاً ولضمان تجربة آمنة وممتعة للجميع، نفذ مختبر سلامة الأغذية بالرس جولات رقابية مكثفة على محلات بيع الأطعمة داخل موقع المهرجان، وهو ما يعكس حرص البلدية على توفير بيئة آمنة للزوار. كما حظي المهرجان بمشاركات متنوعة من خلال عرض منتجات مثل العسل الطبيعي والعطور المستخلصة من النباتات، مما عزز من مفهوم الربط بين البيئة والطبيعة في حياة الإنسان وأثرى تجربة الزوار.
مهرجان الزهور والبيئة بمحافظة الرس لم يكن مهرجانا عابرا، بل رسالة واضحة نحو تعزيز الاستدامة البيئية وغرس حب الطبيعة في نفوس الأجيال. الجهود الحثيثة التي بذلتها البلدية انعكست في كل زاوية من المهرجان، وقدمت للزوار تجربة فريدة تجمع بين الجمال التعليم والترفيه.
في هذا السياق يتقدم الجميع بخالص الشكر والتقدير إلى أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل آل سعود، ، على دعمه واهتمامه بمثل هذه الفعاليات التي تعزز من مكانة المنطقة وترسخ الوعي البيئي. كما نشكر أمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي، ورئيس بلدية محافظة الرس المهندس بجاد الجبرين وزملاءه على جهودهم الحثيثة في تنظيم هذا المهرجان البديع، والذي يعكس رؤية طموحة واهتمامًا صادقًا بخدمة المجتمع وتقديم تجربة فريدة للجميع.