عزيزي القارئ آسف ولكن لا اعتقد وبحسب علمي أن هناك نجوماً رمادية للتوثيق ، تابع السرد لتعرف لماذا...
(لاتجعلوا من الحمقى مشاهير)
جملة تتردد كثيرا في الأوساط المجتمعية ، يرددها العامة من الناس ، ويقدمهم للمجتمع الإعلام( واقصد به غير الحكومي وشبه الحكومي) الذي جُل همه المشاهدات ، فسابقاً كان تصدر الحمقى للواجهات الإعلانية أكثر مما نتخيل، أما في الآونة الأخيرة اصبح تصدُر الحمقى للواجهات الإعلامية أقل من ذي قبل ولكن مع وجودهم وعدم انقاطعهم ، وقد يطرح القارئ سؤالاً متوقعاً : لماذا نحاربهم ونراهم على منصات التواصل والواجهات مقدمين على اصحاب العلم والمعرفة وربما بجانب المسؤولين وكبار الشخصيات!؟
هل السبب أن المجتمعات تحاربهم فقط كلامياً وتزيد من ظهورهم في الترند واقعياً بسبب عدد مرات النقر على محتواهم!!!
هل المسؤولين عن الإعلام والحملات الإعلامية والإعلانية لا يراعون حماقتهم بقدر ما يهمهم أن تتصدر بضاعتهم وفعالياتهم المشهد ؟؟
اسئلة تحتاج تمعنا عميقا في البحث عن اجابتها ، ولكن... غالبا فأصحاب الشأن (منظمو الفعاليات والحملات) ملزمون بنجاح حملاتهم مادامت لم تخالف اللوائح والانظمة ، ولذلك لن يعبأوا أو حتى يتلفتوا للخلفية الأخلاقية لصاحب المحتوى الموثق بالنجمة الصفراء أو الزرقاء او الرمادية!!
عفواً لا اظن انه توجد نجمة رمادية .. هل فكرت لماذا !
لأن الرمادي لون محايد بين بياض المحتوى وسواد وجه صاحبه ، لذلك لن تجد نجمة رمادية ، فمنصات التواصل تحب أن تفرض رأيها في لون النجمة، ولكن هذا الرأي لا يُفرض على جهاتنا الحكومية في الإعلام كالهيئة العامة لتنظيم الإعلام والتي تقف بالمرصاد لمن يشتهر بحماقة ، وتجعل من حماقته نجمة صفرا فقط ، لا هي التي تضيء له الطريق ولا هي التي تجلب له المنفعة ، فشكراً لمسؤولي هذه الهيئة ، وسنبقى ويبقى الذوق العام مطلباً . وهذا الحديث لايقلل من شأن اصحاب التوثيق الخلوقين ، فهم كُثر ،ولدينا منهم كوكبة نفخر بها ونراهم في مقدمة المدعوين في الفعاليات، ويقدرهم اصحاب القرار ويدعمون وجودهم وتمكينهم من الحضور الفعال المؤثر.