مرتفعات الشبحة ترتفع عن سطح البحر بحوالي 1500م، تقع على جبال الحجاز الشمالية الشرقية لمحافظة أملج التابعة لمنطقة تبوك. هذا الموقع أكسبها تميزا فريدا لتكون منطقة سياحية جميلة جدا بارتفاعها وتضاريسها وطقسها ومناخها، ولجمالها أذكر أنني أطلقت عليها فيما كتبت عنها سابقا " طائف الشمال" للتشابه الكبير بينهما في المناخ والتضاريس.

لمنطقة الشبحة سمة تميزت بها عن غيرها، فيها أفضل أنواع القمح الطبيعي ( الزرعية والحنطة ) حيث يزرع في أراضي طينية بعلية متوارثة تسقى بمياه الأمطار.

فبعد نزول الأمطار واحتفاظ المزارع الطينية به، تحرث وتزرع بالقمح، ببذور متوارثة جيلا بعد جيل وغير معدلة ويمنع بعرف الضبط المتوارث زراعة بذور غير متوارثة ومعروفة منذ القدم، فمزارعوها حريصون على ذلك .


لذلك يعد قمح الشبحة ( الزرعية ) من أفضل القمح الصحي، فهو طبيعي عضوي دون إضافات أسمدة كيميائية أو غيرها، وعلى مياه الأمطار ينمو في أرض طينية من أفضل أنواع الأراضي الصالحة للزراعة.

من أجل ذلك ولتأكيده اتصلت بالزميل الفاضل ( أبو ثامر ) الخبير بالزراعة البعلية والمهتم والممارس لها، والذي أكد لي ان القمح في المنطقة بأنواعه الزرعية والحنطة يزرع ببذور كاملة متوارثة منذ القدم وطبيعي وعضوي ومكتمل غذائيا، وينتج في المنطقة بكميات كبيرة تزيد وتنقص حسب نسب كميات الأمطار النازلة في كل سنة .

تعد زرعية الشبحة من أفضل أنواع القمح ، لأنه يسقى بمياه الأمطار وعضوي وصحي وله طعم جميل ، خاصة إذا اضيفت الزرعية مع الحنطة . لذلك هو مطلوب، واذا استوى على سوقه وبدأ حصاده ، ولتسويقه ينظم مهرجان في قرية الشبحة سنويا لتسويق الإنتاج وبيعه، ويتخلل المهرجان شرح طريقة زراعته وحصاده وماقيل في ذلك من شعر. ويتخلل المهرجان بيع المنتجات المحلية الأخرى مثل العسل الطبيعي وغيره .

زًرِعِية الشبحة تعد سلة غذاء طبيعية صحية عضوية متكاملة تذكرت ذلك ونحن في بداية الشتاء واجتماع الأحبة في جلسات تحلى مع أكلات طبيعية كـ" القرص والعبود" المعمول بدقيق قمح الزرعية والحنطة .