سجلت مدينة الرياض عزوفاً لشركات تطوير عقاري عن مشاريع المراكز الفرعية التابعة لهيئة تطوير الرياض، والتي تعتزم البدء في أولها خلال الأشهر الستة المقبلة، حيث لازالت 3 مشاريع متبقية تنتظر تقدم مطورين عقاريين رغم طرحها قبل 4 سنوات.
وأكد مدير الاستثمار الخاص بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس أحمد العباد أن الهيئة طرحت 4 مراكز فرعية في الرياض للاستثمار منذ 4 أعوام، إلا أنه لم يتقدم أحد سوى للمركز الشرقي، فيما لاتزال مشاريع تطوير المراكز المتبقية تنتظر حتى الآن من يتقدم إليها لتتم دراسة مخططاتها بناءاً على الامتيازات التي فرضتها الهيئة.
وحول أسباب عزوف المستثمرين عن التقدم للمشاريع الثلاثة المتبقية، قال العباد إنه: "ربما تكون منطقة جنوب الرياض غير مرغوب بها من حيث عدد الأدوار، خصوصا أن الميزة الأبرز في هذه المراكز هي الأدوار والبناءات العالية"، مضيفا أن المساحات المطلوبة للمراكز حددت بمليوني مليون متر مربع، وهو الأمر الذي من الممكن أن يشكل صعوبة لدى المطورين في توفيرها، إلا أنه إستدرك ذلك بقوله: "إن هيئة تطوير الرياض أدركت صعوبة توفير المساحات، مما جعلها تطرح إمكانية تشارك ثلاثة مطورين في أرض واحدة.
من جانبه، كشف المهندس حمد المزيني المطور العقاري لمشروع المركز الفرعي الشرقي في الرياض في تصريح إلى "الوطن" أن البدء الفعلي لتنفيذ المشروع سيتم خلال 6 أشهر، مؤكداً أن شركته العقارية وشريكتها شركة أليان نجد ماضيتان في تنفيذ مشروع شرق الرياض بعد أن تم الانتهاء من الدراسة التمويلية للمشروع، مشيراً إلى أن المشروع سيوفر نحو 200 فرصة اسثمارية لرجال الأعمال، إضافة إلى وحدات سكنية تجذب فئة الشباب.
وأضاف المزيني:"أن المشروع تم اعتماده كمخططات كاملة، وتبقت التفاصيل الدقيقة لكل مبنى، حيث من المنتظر البدء في تنفيذه خلال 6 أشهر على أن ينجز المشروع بكامل مراحله خلال فترة زمنية ستمتد بحد أقصى إلى 15 عاماً"، مبيناً أن المشروع يضم أكثر من 12500 وحدة سكنية تصل الأدوار في بعض مبانيها إلى 32 دورا، موضحاً أن أهمية المشروع المرتقب تعود إلى تزايد الطلب على مثل هذه المشاريع، مضيفا أنه من المنتظر أن تتجاوز استثمارات المشروع 30 مليار ريال، فيما يوفر ما يزيد على 60 ألف فرصة وظيفية. وعن فكرة إنشاء مركز فرعي شرق الرياض، قال المزيني إن هيئة تطوير الرياض، برئاسة وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز، تتبنى توجها لخلق بيئة مركزية منظمة، وبخاصة مع وجود ازدحام شديد في الرياض بسبب تركز الناس حول مركز المدينة، وهو الأمر الذي فرض وجود فكرة إنشاء 4 مراكز فرعية داخل المدينة، ومن ضمنها مراكز إدارية تخدم ما بين 1-1.6 مليون نسمة، موضحا أن المركز الفرعي يخدم سكان شرق الرياض، الذين لن يضطروا إلى الذهاب لإمارة منطقة الرياض أو كتابة العدل أو المحاكم أو حتى الأحوال المدنية عبر زحام الطرق الرئيسية، لأنه سيتم توفير فروع للوزارات والدوائر الحكومية المختلفة وحتى الجامعات والشركات الكبرى والبنوك وجميع المرافق التي يحتاجها سكان الأحياء الشرقية في العاصمة، إلى جانب محطات القطارات والأندية الترفيهية.