في البداية، دعونا نتصور كيف تنتشر الهبّة. تخيل أن أحدهم نشر فيديو لنفسه وهو يرقص رقصة جديدة. قبل أن تنهي تناول أول كوب قهوة صباحي لك، ستجد أن أغلب النقاشات في ذلك اليوم لا تتحدث إلا عن ذلك، بل قد يضطر البعض إلى تجاوز أعماله اليومية لمتابعة ما يحدث.
الآن وقد أصبحت بلا وعي جزءاً من هذه الهبة، يجب عليك القفز إلى تلك الدوامة. وستجد نفسك تفعل شيئاً لم تكن تفكر فيه مطلقاً، مثل تحضير (العريكة) وسط زحام التايمز سكوير، أو ارتداء زي مهرج في مقبرة.
الهبّة نوع من الضغط الاجتماعي لبعض الأشخاص تجعلهم يراقبون هواتفهم بقلق، ليكونوا على اطلاع دائم. ففي حال ظهرت هبّة جديدة وهم غير مستعدين، فقد تفوتهم فرصة لا تعوض للانضمام إلى قافلة " المهبّبين".
"الهبّة" أكثر من مجرد ظاهرة عابرة، بل تذكير بأننا في مجتمع عالمي عجيب وغريب، حيث يمكن لفكرة صغيرة أن تتحول لظاهرة عالمية بين ليلة وضحاها.