البعد الإنساني
أوضح المشرف على تصميم الإضاءة والموسيقى في المسرحية حمد المويجد، أن فكرة المسرحية تتمحور في أنه عندما يكون هناك بعدان مختلفان يجسدهما إنسانان مختلفان، ومهما تباينت شخصياتهما كل بطبقته، يعودان ليجتمعا على نفس البعد، البعد الإنساني الذي تفضحه المشاعر، وتجسده الكينونة، وقد يتنازل الإنسان يومًا عن كبريائه لأجل الإنسان، لافتًا إلى أن عرض المسرحية على مسرح جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، باستضافة من بيت المسرح والفنون الأدائية، هو العرض الـ 11 من عروض المسرحية، بعد أن تم عرضها في مهرجان قرطاج بتونس، ومهرجان المسرح الحر بالأردن، ومهرجان شرم الشيخ في مصر، وداخليا تم عرضها في المنطقة الشرقية والرياض، وحققت العديد من الجوائز في مشاركاتها العديدة، والعمل من تمثيل كميل العلي ومحمد المحسن.
الأنطولوجيا بين الشخصيتين
قال مؤلف المسرحية أسامة زايد: إن الحاكم والمحكوم، والسجين والسجان، تلك الأنطولوجيا بين الشخصيتين، تأخذنا لمدارك أوسع، تمثل السلطة والاجتماع، والقوة الضعف، ومهما تباينت شخصيتا المسرحية إلا أنهما لا يجتمعان في واقع وجودي واحد، ألا وهو الإنسان. وأوضح المخرج فهد الدوسري، أنه حين تبيد الحروب كل شيء، تبقى تلك البذرة في داخل الإنسان التي تحمل المشاعر والأحاسيس، لتعطيه الأمل، وتحطم قيود اليأس.