حمّل وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد المعنيين بالأمن والسلامة جزءاً من مسؤولية حريق مدرسة "براعم الوطن" في جدة. وقال: إظهار نتائج التحقيق الأولية أن الحريق افتعلته طالبات صغيرات في السن لا يخلي مسؤولية المعنيين بالأمن والسلامة".

ووجه وزير التربية الإدارة القانونية وإدارة المتابعة بالتنسيق مع "تعليم جدة" للبناء على نتيجة تحقيق الدفاع المدني وتقرير اللجنة المشكلة برئاسة النائبة لتعليم البنات لـ"البحث عن الأسباب التي أدت إلى تفاقم الحادث، واتخاذ الإجراءات الصارمة تجاه المقصرين". كما وجه بمراجعة شاملة لأنظمة الأمن والسلامة في المدارس، لافتاً إلى أن تقارير بداية العام الدراسي عن اكتمال الاستعداد وجاهزية المدارس أعطت مؤشرات إيجابية، إلا أنها ستكون إحدى المرجعيات لمتابعة واقع المدارس.

إلى ذلك، تنطـلق في جـدة اليـوم أعمال المسح الميداني الشامل لنحو ألفي مدرسة للبنين والبنات تنفذها لجان تضم ممثلين من التعليم والدفاع المدني والشرطة للتأكد من تحقيق مبانيها لمتطلبات الأمـن والسلامة.


 




قال وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، إن ظهور النتائج الأولية للتحقيق في حريق مدرسة براعم الوطن الأهلية في جدة بأن أسباب الحريق مفتعلة من عدد من الطالبات صغيرات السن لا يخلي مسؤولية المعنيين بالأمن والسلامة".

ووجه الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، الإدارة القانونية والإدارة العامة للمتابعة بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة للبناء على نتيجة التحقيق الصادرة عن إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة، وتقرير اللجنة المشكلة برئاسة النائبة لتعليم البنات عن الأسباب التي أدت إلى تفاقم الحادث، واتخاذ الإجراءات الصارمة تجاه المقصرين في أداء أدوارهم وفق الأنظمة التي تنص عليها لوائح العمل في المدارس، مع نشر كافة التوصيات والإجراءات التي ستتخذ للرأي العام أياً كانت النتائج.

من جهة أخرى، وجه الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، بمراجعة شاملة لكافة الأنظمة والتعليمات الخاصة بتوفر أساسيات الأمن والسلامة في المدارس والمواقع التابعة لوزارة التربية والتعليم بما فيها جهاز الوزارة وإدارات التربية والتعليم ومكاتب التربية والتعليم وكافة المستودعات التابعة لها، إضافة إلى تقييم لكافة المباني المدرسية الحكومية والأهلية وخاصة المستأجرة وعرض التقارير والتوصيات النهائية على الوكالات والإدارات ذات العلاقة في الوزارة، مشدداً على أهمية إنهاء كافة هذه الأعمال خلال شهرين، مع أهمية توفير السبل الكفيلة بإنجاز هذا الدراسات المسحية الشاملة ومعالجة أشكال القصور إن وجدت.

وقال الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد في تصريح صحفي أمس: إن ما تم تفويضه من صلاحيات لمديري المدارس وإدارات التربية والتعليم يجعلهم جميعاً يتحملون المسؤولية تجاه توفير أسباب الأمن والسلامة داخل مدارسهم، وإن أي قصور في تأدية دورهم أو أي تقصير من قبل الجهات الأعلى في منحهم ما يحتاجونه في مدارسهم ستعرض المعنيين للمساءلة القانونية والإدارية أمام الوزارة وتحمل عواقبها".

وأكد الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أن التقارير التي وردت للوزارة في مستهل العام الدراسي عن اكتمال الاستعداد وجاهزية المدارس لاستقبال الطلاب تعطي مؤشراً إيجابياً وفق ما تحتويه تلك التقارير المبنية على إفادات الجهات المعنية في الميدان التربوي، إلا أنها ستكون إحدى المرجعيات الرئيسة لمتابعة واقع المدارس في إطار المسح المشار إليه، مضيفاً أن الوزارة لن تتهاون أمام أي تقصير من المسؤولين الذين تحملوا مسؤولية القيام بدور محدد داخل المدرسة أو خارجها أو توفير احتياجات المدارس. كما وجه الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، بمراجعة وتطوير البرامج والمشاريع الخاصة بالتوعية تجاه إجراءات ومتطلبات الأمن والسلامة في جميع المدارس الحكومية والأهلية بالتنسيق مع المديرية العامة للدفاع المدني في كل منطقة ومحافظة، واستخدام الوسائط الإعلامية لتعزيز الجوانب التوعوية والإرشادية وأن تكون ضمن برنامج زمني يبدأ تطبيق مخرجاته مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الحالي ويعتمد في كل عام دراسي تنفيذ برنامج تربوي في المدارس وحملة إعلامية موسعة تشمل جوانب الأمن والسلامة في الميدان التربوي، تعزيزاً لما يتم تنفيذه حالياً.

إلى ذلك، تنطلق في جدة صباح اليوم، أعمال المسح الميداني الشامل لنحو ألفي مدرسة للبنين والبنات تنفذها لجان تضم في عضويتها ممثلين من الإدارة العامة للتربية والتعليم، وإدارة الدفاع المدني والشرطة للتأكد من تحقيق مبانيها لمتطلبات الأمن والسلامة. وذكرت إدارة تعليم جدة في بيان لها أول من أمس أن خطة المسح تهدف إلى الكشف الميداني، وجمع المعلومات الكاملة التي تخص وسائل الأمن والسلامة، والرفع بنتائج المسح إلى محافظ جدة للنظر فيها، ومعالجة القصور. وأوضحت أن أعمال المسح الميداني تأتي بالتزامن مع بدء أعمال فرق التهيئة النفسية لطالبات مدرسة البراعم، وأن لجنة متخصصة ستشرف اليوم على استقبال طالبات المدرسة في مبنى جديد للمدرسة 91 المتوسطة في الفترة المسائية لإزالة الآثار النفسية عن الطالبات والمعلمات.

وفي الوقت الذي أكد فيه مساعد مدير التربية والتعليم بمحافظة جدة أحمد الزهراني لـ"الوطن" أول من أمس، أن اللجنة تهدف إلى الوصول لجميع المدارس في وقت قياسي لا يتجاوز 3 أيام، وتسجيل الملاحظات والتعامل معها بصورة مباشرة عبر استمارة مقننة وآلية فاعلة، أكدت مصادر مطلعة في إدارة التعليم لـ"الوطن" أن هذه الأعمال الكشفية سينتج عنها التوجيه بالاستغناء عن بعض المباني المستأجرة غير القابلة للتطوير وسيتم تحويل طلاب تلك المدارس إلى الدراسة المسائية في مبان تعليمية آمنة. وأوضح الزهراني أن العمل على أرض الميدان سيتم عبر خطتين، إحداهما قصيرة المدى والأخرى طويلة المدى، وتهدفان إلى تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من السلامة والأمن بجميع المدارس عبر الكشف الميداني، والتحفيز على مبادئ الأمن والسلامة ونشر ثقافة الوعي بخطط الطوارئ.