لم يرحل آخر أيام الأسبوع الماضي على جدة دون أن يختتم بضحية أخرى، هي الطفلة "ريناس" التي أضيفت إلى قائمة شملت معلمتين ومصابات بالعشرات ما بين طالبات ومعلمات لا يزلن يتلقين العلاج في 4 مستشفيات، إلى جانب مئات من الطالبات والمعلمات يخضعن لتأهيل وعلاج نفسي إثر حريق مدرسة براعم الوطن الأهلية بجدة.
وفيما أسدل أسبوع الحرائق من حيث العدد والحجم بحريق منزل شعبي لأسرة سعودية جنوب جدة، أعلنت مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة مساء أمس في بيان صادر عن الناطق الإعلامي بالمديرية المقدم عبد الله بن محمد العمري أن حريق المنزل الشعبي بحي "غليل" جنوب جدة والذي وقع في ساعة مبكرة من فجر أمس وذهبت ضحيته الطفلة السعودية ريناس هادي عيسى - 10 أعوام- كان سببه الرئيسي تسرب غاز الفرن من مطبخ المنزل.
وأكد العمري أن الشبهة الجنائية استبعدت تماماً بعد أن توصل فريق البحث والتحري بمساندة الأدلة الجنائية أن الحادث عرضي.
وحول تفاصيل حادث الحريق الذي اختتم أسبوعاً حافلاً بالحوادث، أوضح المقدم العمري أن الحريق نشب في حجرتين بالطابق الثاني في منزل شعبي تقطنه أسرة سعودية. وأضاف: فور التدخل السريع من قبل الدفاع المدني المدعم بـ4 كمامات، تم العثور على الطفلة "ريناس" وسط الدخان الكربوني الكثيف إلى جانب والديها وعمتها، وتم نقلهم سريعاً إلى المستشفى إلا أن الطفلة توفيت جراء حروق من الدرجة الثانية ألمت بها. وأشار إلى أن فريق التحقيق بالشراكة مع الأدلة الجنائية توصلا أمس إلى أن سبب الحريق هو تسرب الغاز من موقد للطبخ نتج عنه انفجار لحظي أدى لانتشار النيران بشكل سريع في المطبخ وحجرتين متجاورتين كانت الأسرة تقيم بهما وقت نشوب الحريق.
وكانت جدة قد استفتحت الأسبوع الماضي سلسلة حرائقها بكارثة حريق مدارس براعم الوطن الأهلية للبنات، إلى جانب عدة حوادث في أسواق شعبية بحي الجامعة ومعارض تجارية قبل أن تختتم بحريق "غليل" الذي ذهبت ضحيته الطفلة "ريناس".