الزواج لدينا عبارة عن ارتباط عائلة بعائلة والتزامات اجتماعية لا نهاية لها، وهذا قد يكون أمراً إيجابياً. في هذه الحالة على الزوج والزوجة أن يكونا على قلب واحد من حيث مظهرهما أمام الجميع، وكأي مدير ناجح لا تخرج مشاكل إدارته للعلن إلا ما ندر فإن صورة الزوجين تحتاج لرعاية فائقة. فعندما تحدث مشكلة بين الزوجين فإن أطراف الصراع في العائلة من طرف الزوج والزوجة ليسوا محايدين مهما بلغوا من عدالة، وطبيعة الإنسان أن يضيف التوابل للحوادث التي تقع له، ويضخمها وفقاً لتجاربه في الحياة، سواء كان ذلك عفوياً أو متعمداً. لهذا فعلى الزوجين ألا تخرج مشاكل بيتهما للعلن أبدا، وهذا أفضل حل. لأن دخول أطراف آخرين للصراع يؤججه ولا يحل شيئاً، بل يصنع سمعة سيئة لأحد الزوجين، دون إمكانية لإصلاح هذا الضرر الذي للأسف يورث على شكل تجربة سيئة للأبناء ولأبناء العم والخال والأحفاد..إلخ.
«السياسة فن الممكن»، والحكمة تقتضي أحياناً أن تحل الموضوع بيدك لا بيد أحد سواك.