سقطت فضائيات الإفك والتضليل ، بنشراتها الإخبارية المزورة ، وتحليلاتها الفاقدة لشرف المهنة، وصوت الضمير، وإصرارها على ترويج أوهام ، إنتصارات لمليشيات بائسة ، تساوم علناً على المزيد من دمار الأوطان، ،ومعاناة المستضعفين وتشريدهم. ولعبت تلك العورات الإعلامية الفضائية ، لأكثر من عام ولا

زالت أدواراً مخزية وبثت مقاطع مصورة تزعم أنها إنتصارات، بينما حقيقتها معارك وقعت قبل سنوات في أوكرانيا.

ويتعجب الإنسان من إصرارها خاصة وريثة "هُنادندن" البائدة ،ومن معها إستضافة وجوه مسلوخة من المروءة ، تصفهم بالخبراء والباحثين الإستراتيجيين ، والمحللين السياسين العسكريين ، وللأسف جميعهم مفلسون ، يتحاشون قول الحقيقة المرة ، ويحللون بموجب إملاءات ودولارات ، وعواطف إيدلوجية خبيثة، لتمجيد مقاولة السراديب ، وكهوف الجبال.


وهنا أوجه تحية تقدير لقناتي العربية ،والحدث على المهنية العالية في صياغة الأخبار ،والتقارير، ومتابعة الأحداث من خلال شبكة مراسلين ، ينقلون الحقيقة دون تزوير أو مبالغة ، إضافة إلى كوكبة من المحللين الأكفاء، يقدمون قراءات متوازنة للمستجدات تعتمد على حقائق ،ومعلو مات للمراحل المتقلبة والسريعة وإن كانت مؤلمة.

وهذا أغضب المرتزقة الذين يقتاتون على فضلات الحقد والنذالة وبيع الضمائر، ويسوقون لمليشيات أهدافها الفوضى، ومحاربة العلم والحضارة والبناء، والإستقرار.

وكل المؤشرات اليوم تؤكد توفر مضادات إعلامية قوية في البلاد العربية، أخذت تحقن ذلك الوباء الفضائي المتورم ، بامصال الحقائق والمنطق، وتشريح أهدافه الخبيثة في خراب الأوطان بأبخس الأثمان.

وهذا ما سيسرع بإذن الله إلى نهاية تلك " الفضائحيات" ، بعد أن بدأت تلوح في الأفق ملامح إغلاقها بالضبة والمفتاح ، كما حدث لمثيلاتها من قبل فالزمن لم يعد زمنها شاء من شاء وأبى من أبى.

وسيذكر الناس فيما بعد أخبارها وبرامجها المشبوهة كهالة سوداء ،ومرحلة مظلمة،وقد تضعها كليات ومراكز الإعلام في مناهجها للأجيال القادمة كنماذج لسقوط ذلك الإعلام المؤدلج الفاسد الذي تسبب في الكثير من المآسي والفتن لأمتنا العربية ، ولن يسكت التاريخ عن فضح محاولة تغييب عقول الناس بأوهام إنتصارات، وبطولات زائفة.