ثانيها : ضعف العالم العربي بما لم يشهد له التاريخ العربي مثيلاً.
ثالثا: إن الشرق الأوسط - وهذا ليس بجديد- لقمة سائغة لأطماع الغرب والشرق وهو موطن الصراع في السنوات القريبة القادمة.
وهنا يبرز سؤال منطقي وجريء وواقعي للجيل الجديد خصوصا جيل الشباب الذي يتطلع للحلم والأمل
ماذا قدمت لوطنك في ظل التغول العالمي ؟ هل قدمت فكراً نيِّراً بعيداً عن التطرف الايدلوجي بطرفيه الديني والليبرالي ؟ أو أبدعت اختراعاً جديداً يضع لبنة جديدة لوطنك العربي؟ إلى غير ذلك مما يبني ولا يهدم يُقيم ولا يَقسِم، يجمع ولايفرِّق .
أم إنك مازلتَ رهينةً للشعارات والإشاعات الدولية المغرضة وفنون الدعاية السوداء التي تنتشر في وسائل الإعلام المعاصر ووسائل الاتصال بين جيل الشباب التي جعلت منك دميةً لدعاوى الثورة التي لم تقدم الا الطائفية والخراب والدمار كما يشهد به الواقع العربي ومشهده السياسي والاجتماعي وغيره اليوم.
تُرى هل شاركتَ في رؤى الإصلاح والتنمية في بلدك ووطنك أم نأيت عنها .
لاشك إن العالم العربي من مائة سنة مرت لم يتقدم برؤية إصلاحية قوية قابلة للتطبيق ولا مشروع عربي متكامل والسبب إننا شُغلنا بخلافات وحروب عربية عبثية بينيِّة سواء على الأرض أوعبر الأثير ظاهرةً وباطنه، يؤجج نارها كان ولايزال تاجرُ سلاح طامع غربي أوشرقي.
الأحداث المعاصرة القادمة مخيفة ومرعبة مدروسة بدقة وعناية فماذا قدَّمت لوطنك ؟
وهل شاركت القادة والرموز الوطنية في بناء الوطن على الأقل في نشر ثقافة الأمن والسلم والبناء بيد واحدة قوية وثابتة، مع مؤسسات المجتمع المدني برعاية قادة الوطن ورموزه. وفي ظل هذه الظروف المحيطة بنا والمتسارعة لايزال السؤال موجَّهاً للجيل الجديد وقائماً ومفروضاً بقوَّة
ماذا قدَّمتَ وما موقعكَ من الإعراب ؟