أثار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي احتمال توجيه ضربة وقائية أوكرانية للمعسكرات التي يتم فيها تدريب القوات الكورية الشمالية، وقال إن كييف تعرف موقعها.

وحث حلفاءه على التوقف عن «المراقبة» واتخاذ خطوات قبل وصول القوات الكورية الشمالية المنتشرة في روسيا إلى ساحة المعركة.

قائلا: «لكن بدلًا من ذلك... أمريكا تراقب، وبريطانيا تراقب، وألمانيا تراقب. الجميع ينتظرون فقط أن يبدأ الجيش الكوري الشمالي في مهاجمة الأوكرانيين أيضًا».


تصعيد كبير

وقالت إدارة بايدن، إن نحو 8 آلاف جندي كوري شمالي يتواجدون الآن في منطقة كورسك الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية ويستعدون لمساعدة الكرملين في القتال ضد القوات الأوكرانية في الأيام المقبلة.

وأشارت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إلى إن أكثر من سبعة آلاف كوري شمالي مزودين بمعدات وأسلحة روسية تم نقلهم إلى مناطق قريبة من أوكرانيا.

وقالت الوكالة المعروفة باسمها المختصر GUR إن القوات الكورية الشمالية تتدرب في خمسة مواقع في أقصى شرق روسيا. ولم تحدد مصدر معلوماتها.

ووصف زعماء غربيون نشر القوات الكورية الشمالية بأنه تصعيد كبير من شأنه أن يهز العلاقات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ويفتح الباب أمام نقل التكنولوجيا من موسكو إلى بيونج يانج، وهو ما قد يعزز التهديد الذي يشكله برنامج الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

أسلحة غريبه

وتابع زيلنكسي أن أوكرانيا لا تستطيع القيام بذلك دون إذن من حلفائها لاستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق روسيا.

والتقت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي مع نظيرها الروسي في موسكو.

وقد أكد زعماء أوكرانيا مرارًا وتكرارًا أنهم بحاجة إلى الحصول على إذن لاستخدام الأسلحة الغربية لضرب مستودعات الأسلحة والمطارات والقواعد العسكرية بعيدًا عن الحدود لتحفيز روسيا على السعي إلى السلام. وردًا على ذلك، زعم مسؤولون دفاعيون أمريكيون أن الصواريخ محدودة العدد، وأن أوكرانيا تستخدم بالفعل طائراتها بدون طيار بعيدة المدى لضرب أهداف أبعد داخل روسيا.

كما أشارت موسكو باستمرار إلى أنها ستنظر إلى أي ضربات من هذا القبيل باعتبارها تصعيدًا كبيرًا. وحذر الرئيس فلاديمير بوتن في الثاني عشر من سبتمبر من أن روسيا ستكون «في حالة حرب» مع الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي إذا وافقت هذه الدول على مثل هذه الضربات.