اكتشف علماء في جامعة بيرم بوليتكنيك الروسية تصميما مبتكرا يهدف إلى تقليل ضوضاء الطائرات التي يتعرض لها المسافرون. حيث تعتبر مشكلة التلوث الضوضائي الناتج عن الطائرات من القضايا الملحة التي تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، حيث يمكن أن يؤدي التعرض فترات طويلة إلى مشاكل في السمع وارتفاع ضغط الدم والتعب.

وتُظهر الأبحاث أن الضوضاء الناتجة عن الطائرات تؤثر بشكل خاص على الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المطارات، مما يزيد الحاجة إلى حلول فعالة.

الفوهات المخففة للضوضاء تُستخدم في تصميم المحركات بهدف تقليل الضجيج الناتج عن تيار الهواء. وقد أظهرت التجارب أن الفوهة المموجة الجديدة، التي تتكون من 12 بتلة، تتفوق على التصاميم التقليدية من حيث القدرة على تقليل الضوضاء عبر نطاق واسع من الترددات.


وتمتاز الفوهة المموجة بقدرتها على تقليل الضوضاء بشكل ملحوظ، حيث تمكنت من تخفيض مستويات الضجيج المنخفض والعالي، مما يمثل تقدما كبيرا في تكنولوجيا الطيران.

هذه الابتكارات لا تسهم فقط في تحسين تجربة السفر الجوي، بل تسهم أيضا في حماية صحة المسافرين والمقيمين بالقرب من المطارات.

وتعتبر هذه الخطوات جزءا من جهود مستمرة لتحسين تصميم الطائرات وتقليل تأثيرها البيئي، مما يعكس التزام العلماء والمهندسين بتطوير تكنولوجيا الطيران بشكل مستدام. ومن المتوقع أن تسهم هذه الفوهات الجديدة في تعزيز السلامة الجوية وتقليل الضغوط النفسية الناجمة عن الضوضاء، مما يوفر بيئة أكثر هدوءًا للمسافرين.