من قلب العاصمة الرياض تحتضن حديقة السويدي حدث ثقافي بارز يجسد تنوع الثقافات وروح الانفتاح، ضمن مبادرة "تعزيز التواصل مع المقيمين " الذي أطلقته وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار "انسجام عالمي"، إذ يعد هذا الحدث بمثابة نافذة لعالم مليء بالألوان والأنغام، حيث تتجلى ثقافات تسع دول في تجربة فريدة من نوعها.

وبعد نجاح متواصل لفعاليات "أيام الهند"، و"أيام الفلبين"، و"أيام إندونيسيا"، تتجدد الأجواء في حديقة السويدي بالرياض في "أيام باكستان"، إذ تصطف الأكشاك الملونة في أرجاء الحديقة، محملةً بالأعمال اليدوية الرائعة والمأكولات الشهية التي تعكس غنى وتنوع التراث الثقافي، فانطلاقاً من الأطباق الهندية الحارة إلى الحلويات الفلبينية، ومن الصناعات اليدوية الإندونيسية وصولاً إلى الحرف الباكستانية الرائعة، كل زاوية تتحدث بلغة فريدة وتروي قصة ثقافة جديدة، أما العروض الفنية، فهي تتحدى الزمن؛ حيث تتراقص الفرق الفنية على أنغام الموسيقى التقليدية، مما يخلق أجواءً حماسية تأخذ الحضور في رحلة عبر الزمان والمكان، الأطفال والكبار يشاركون في ورش عمل تفاعلية، حيث يمكنهم تجربة فنون الرسم على الوجوه أو تعلم الرقصات الشعبية، مما يضفي طابعًا من المرح والتفاعل.

هذا الحدث ليس مجرد عرض ثقافي فحسب؛ بل هو احتفاء بالروابط الإنسانية والثقافية فالمقيمون من مختلف الجنسيات يلتقون ويتبادلون القصص، كل منهم يحمل في قلبه حكايات من بلده، مما يخلق شعورًا بالانتماء والتواصل، كما تشارك وسائل الإعلام الهندية في توثيق هذه اللحظات، مما يضفي طابعًا عالميًا على الفعالية.

تسعى وزارة الإعلام من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز الحوار الثقافي وتعميق الفهم المتبادل بين المجتمعات، لتكون نقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق يجمع بين التقاليد والحداثة.