وكانت الجمعية قد تأسست أواخر أكتوبر، في العام 1382 للهجرة، على يد مؤسسها عبدالله المطرود وثلة من رجال سيهات لمساندة المحتاجين، وذلك تحت مسمى صندوق البر في بلدة سيهات، وتم تسجيلها في 16 ذي القعدة 1386 للهجرة.
صندوق البر
لم تتجاوز الاشتراكات السنوية عند التأسيس الـ20 ريالًا، وكان مقرها «دكان بيت المطوع» في حي الديرة، قبل أن تنتقل إلى مبنى يملكه حسن الناصر، ومنه إلى المقر الحالي في حي الجمعية بسيهات.
وحسب مهدي الناصر وهو أحد المؤسسين، بلغ عدد الأسر التي لها عائل مقعد (من ذوي الإعاقة الحركية) 4 عوائل تحتاج إلى المساعدة، ما شجع أكثر على إنشاء صندوق البر الخيري.
أول دار إيواء
بعد سنوات قليلة من التأسيس، جاءت فكرة تدشين دار الإيواء لمساندة العاجزين وكبار السن أو المعاقين، وبدأت بمنزل صغير في حي النور، ضم أقل من 8 أشخاص، وبحسب ما ذكرته المصادر كان أول الأطفال الذين ضمتهم دار الإيواء طفل معاق اسمه صالح، تبنته الجمعية إلى أن تخرج وحصل على بكالوريوس، وتوسعت بعدها الدار إلى المجمع القديم في حي العمال، ثم إلى المجمع الحالي الذي يضم الجمعية والمركز الصحي ودار الإيواء معًا.
وتعد الدار أول دار في المملكة لرعاية المسنين، وخلال السنتين الأوليين من التأسيس لم يتجاوز عدد المستفيدين منها 10 أشخاص، ثم ازداد العدد بعد 10 سنوات إلى 20 مستفيدًا، ومنذ 1990 تطورت طاقتها الاستيعابية، حتى بات متوسط من يخدمهم المجمع سنويًا 120 مستفيدًا، وإجمالي المستفيدين منها حاليًا 73 مستفيدًا من الجنسين.
فروع مساندة
ساهمت جمعية سيهات في دعم تأسيس مجموعة كبيرة من الجمعيات في المنطقة، كما دشنت الجمعية فروعا عدة لها، منها فرع المحمدية بالدمام، وفرع في عنك.
وأنشأت الجمعية مرافق خدمية في سيهات وطرحت جملة من أفكار المشروعات، حيث أسست بيت الطفولة السعودية (روضة للأطفال) عام 1386 برسم لا يتجاوز 20 ريالا لكل طالب، ونصف المنتسبين للروضة يدرسون مجانًا مراعاة لظروفهم المعيشية.
وتسعى الجمعية لإطلاق مشروعات تشمل نقاطا إسعافية، ومستشفى خاصًا، ومجمعًا ترفيهيًا، وجامعة، ومشروعات استثمارية، وصالات أفراح، ومركزا صحيا، وتأجير الأراضي المملوكة.
مركز إسعاف سيهات
وقعت الجمعية مع هيئة الهلال الأحمر السعودي اتفاقية تبرع بإنشاء مبنى مركز إسعاف سيهات الذي أطلقت عليه اسم «سواعد الرحمة».
كما ستنفذ المركز الفرعي للنقطة الإسعافية في مرافق نادي الخليج الرياضي بسيهات.
وهي تستعد لإنشاء مستشفى خاص حسب ما أعلنته في جمعيتها العمومية التي عقدت منتصف الشهر الماضي.
وسيتم تحويل جزء من المجمع الصحي إلى مستشفى التأهيل الطبي والرعاية الممتدة بالاتفاق مع الوزارة، وكذلك مشروع آفان ووك، وهو عبارة عن مجمع تجاري ترفيهي على مساحة 21 ألف متر مربع على طريق الخليج.
مشروعات استثمارية
لضمان الاستدامة المالية نفذت جمعية سيهات عدة مشروعات استثمارية، منها:
1. الشركة التشيكية السعودية الطبية (داركوف السعودية) أسست الشركة عام 1430 للهجرة، وتعنى بعلاج أمراض الجهاز العظمي والعضلي وأمراض الجهاز العصبي وأمراض جهاز الأوعية الدموية وما ينتج من إصابات بجلطات وحالات شلل.
2. شركة خليج البركة
أسست 1434 للهجرة بشراكة مع نادي الخليج ومجموعة مستثمرين محليين، ويتضمن مشروعها 6 صالات أفراح، وصالة متعددة الأغراض، مساحة كل منها 1000 متر مربع، إلى جانب النادي النسائي الجاري تنفيذه حاليا.
3. شركة حياة الشرقية التعليمية
أسست 1434 للهجرة بشراكة مع مجموعة مستثمرين محليين، بهدف تقديم خدمة تعليمية متميزة للصغار في سن الروضة، كما تهدف إلى إنشاء مشروعات تعليمية أخرى مستقبلًا.
4. مجمع الكريم السكني التجاري
مشروع استثماري على مساحة (21.000 متر مربع) بتكلفة 40 مليون ريال، يضم مباني سكنية تجارية، ويتكون من 72 شقة سكنية و23 محلا تجاريا و12 مكتبا إداريا، ومواقف لـ140 سيارة.
إلى جانب مشروعات أخرى مثل مركز الحاج أحمد الحلال التجاري والاستثمار العقاري وتأجير مجموعة من أراضي الجمعية لبناء مشروعات حيوية.
20 مؤسسا
كانت الجمعية قد أسست بجهود 20 مؤسسا، من بينهم الراحلون، عبدالله المطرود، إبراهيم المطرود، أحمد منصور محمد علي، علي محمد آل خليفة، منصور عبدالله المسكين، ناجي محمد المسكين، ناجي عيسى السكيري، مهدي علي الباشا، يوسف علي الداؤود، منصور علي الربعان، عبدالله إبراهيم عبدرب النبي، سعود جاسم الشويخ، مهدي جاسم الطالب، هلال حبيب الحكيم.
ومن المؤسسين الذين ما زالوا على قيد الحياة حسن حسن الناصر، مهدي حسن الناصر، أحمد عبدالله الشافعي، عبدالله حسن آل عباس، عبدالله أحمد المدن، حسين فلاح الغانم.