تكبد المسافرون في رحلة الخطوط الجوية السعودية من مطار وادي الدواسر إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض معاناة كبيرة، بعد تأخر رحلتهم نحو 4 ساعات، ولاسيما كبار السن والمرضى والملتزمين بمناسبات اجتماعية، بعد أن أجلت الخطوط تلك الرحلة من الثامنة مساءً إلى ما بعد منتصف الليل.
ومع ذلك، سجل كثيرون استغرابهم من موقف الخطوط، بعدم إشعارهم بذلك التأجيل، ولو برسالة جوال، لاسيما وأن الخطوط تحرص على تسجيل رقم المسافر، فضلاً عن عدم تقديم اعتذار أو وجبات خلال انتظارهم. من جهته، قال المواطن عبدالله فراج "حضرت للمطار الساعة الخامسة، وحاولت قطع تذكرة الصعود للطائرة من الأجهزة الآلية التي لم تستجب. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما لم يتم إشعار الركاب بالتأخير أو تقديم اعتذار لهم. كما لم تقدم "السعودية" الوجبات المعتادة على جميع خطوط العالم في مثل تلك الحالات. وأضاف أن بعض المسافرين يعانون من أمراض السكر والضغط، وكانوا بحاجة إلى أية كلمة إنسانية تخرجهم من مضاعفات تلك الأمراض التي يعرف الجميع أنها ترتفع لأدنى سبب من أسباب المضايقة. في حين، كان المواطن فايز الجوفي من منطقة الجوف على موعد آخر مع تلك المعاناة، ويقول "يفترض أن أسافر على الرحلة بعد وصولها إلى وادي الدواسر ومن ثم إلى الرياض فالجوف، وقد سلمت غرفة الفندق الذي سكنته بوادي الدواسر وكذلك المركبة التي استأجرتها، وتوجهت للمطار وبعد وصولي علمت بتأجيلها لأكثر من أربع ساعات.
وفي ذات السياق، يقول المواطن خليل إبراهيم إنه كان لديه صباح أمس الجمعة دوام في إحدى شركات الاتصالات، يبدأ الساعة السادسة والنصف في الوقت الذي ستصل فيه الرحلة إلى الرياض بعد تأخيرها الساعة الثالثة إلا ثلثا، موضحا أن المسافة بين منزله والمطار تستغرق نحو ساعة، ومن ثم يؤدي صلاة الفجر، مما يعني أنه سيذهب إلى العمل دون نوم. وأضاف "لو علمت مبكراً بذلك التأجيل لسافرت بالسيارة وانتهى الأمر".
ويقول المواطن محمد ناصر الذي قدم من الرياض إنه يعرف أن الخطوط في جميع دول العالم تقدم وجبة عشاء للمسافرين في رحلات المساء، فكيف بمن هم مثلنا يجلسون في المطار من الساعة الخامسة، وسيصلون إلى منازلهم بعد الثانية صباحاً أي سبع ساعات بدون طعام، خاصة وأن من بينهم أطفال ومرضى.
"الوطن" أجرت اتصالا بمدير مكتب الخطوط السعودية في وادي الدواسر والسليل عبدالله زيد الهزاني، للاستفسار من ذلك، فأكد تأخر الرحلة، واصفاً ذلك بأنه أمر طبيعي للغاية. وأشار إلى أنه تم إشعار الركاب برسائل جوال، وتقديم عشاء لهم بتكلفة وصلت إلى 3000 ريال.