فتحت إدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة تحقيقاً في شكوى تقدمت بها قبل عامين معلمة في متوسطة الثمد، الواقعة على بعد 130 كيلومترا شمال المدينة المنورة.
وقال والد المعلمة في تصريح إلى "الوطن" إن ابنته رفعت قبل عامين شكوى إلى وزير التربية والتعليم ضد مشرفتين على مادة اللغة العربية، تتهمهن فيها بإخضاعها إلى 5 نسخ أداء وظيفي خلال عام واحد، وكذلك اتهامها بالتسبب في تأخير تدريس مادة التعبير، وإلقاء المسؤولية عليها بشأن رسوب أكثر من 35 طالبة.
وكانت "الوطن" نشرت خبرا بعنوان "رسوب جماعي في التعبير بثانوية الثمد للبنات"، بالعدد 3426 ، يوم الاثنين بتاريخ 1 ربيع الأول 1431، الموافق 15 فبراير 2010. حيث سجلت نتائج طالبات ثانوية الثمد بمحافظة خيبر رسوب 35 طالبة بمادة التعبير للصف الثاني ثانوي "علمي"، والتي لم تُدّرس لهن خلال الفصل الدراسي المنصرم، ولم تدرج بجدول الحصص الأسبوعي، وكانت الطالبات قد تفاجأن يوم تسليم النتائج بخلو قائمة الدرجات من مادة التعبير للصف الثاني ثانوي "علمي"، وسُجل بخانة الدرجات"صفر".
وقال والد المعلمة إن إدارة التربية والتعليم تجري الآن تحقيقاً مع ابنته بعد مرورعامين على تقديمها الشكوى، معتبراً أن ذلك لا يفيد العملية التربوية، ومشيراً إلى تعاقب ثلاث مديرات على المدرسة، ونقل المشرفتين اللتين تم تقديم الشكوى ضدهن، كما أن مدير التعليم بالمنطقة قد تم تغييره.
وأضاف والد المعلمة أن المشرفتين اللتين تعاقبن على تقييم أداء ابنته كن مصرات على أن ابنتي هي المتسببة برسوب عدد من طالبات مادة التعبير للمرحلة الثانوية رغم أن ابنتي تدرس المرحلة المتوسطة وليس لها علاقة بالمرحلة الثانوية.
وأشار إلى أن المشرفتين عملتا خلال عام واحد على تقييم أداء ابنته خمس مرات وبنسب متفاوتة، ومرة أعطيت الدرجة 100%، ثم انخفضت إلى 82%، وارتفعت مرة أخرى إلى 97.5%، ثم هبط التقييم إلى 92% وعاد وارتفع إلى 97%. وذلك حسب قوله دليل على أن هناك تقصد واضح وصريح لابنته، مشيراً إلى أنها حاصلة على المركز الأول على مستوى معلمات المملكة لتصاميم الفوتوشوب، كما فازت بمسابقة تصميم أكبر موقع سعودي لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في المدينة المنورة.
إلى ذلك قال المتحدث الإعلامي بإدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة عمر برناوي إنه تم عرض مشكلة المعلمة على مساعد المدير العام للشؤون التعليمة خالد عبدالعزيزالوسيدي الذي طلب حضور والد المعلمة للتباحث معه حول تلك الشكوى لوضع الحلول المناسبة لها.