ذكر مسؤولون فلسطينيون أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على شمال قطاع غزة أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال. وبينما دخل الهجوم الإسرائيلي على المنطقة المنعزلة أسبوعه الثالث، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، محنة الفلسطينيين هناك بأنها «لا تطاق»، وزعمت إسرائيل أنها استهدفت مسلحين.

ظروف مروعة

اتهم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان صادر عن المتحدث باسمه، السلطات الإسرائيلية بمنع وصول معظم المساعدات من الغذاء والدواء وسط «مستويات مروعة من الموت».


وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية والقيود المفروضة على دخول الإمدادات الأساسية تركتا السكان المدنيين في «ظروف مروعة».

وأفادت خدمة الطوارئ التابعة لوزارة الصحة في غزة بأن 11 امرأة وطفلين كانوا من بين 22 قتيلا جراء غارات شنتها إسرائيل في وقت متأخر على منازل ومبان عدة في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة. وأضافت أن 15 آخرين أصيبوا، وأن عدد القتلى قد يرتفع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربة ضد مسلحين، ونفى ما قال إنها «أرقام نشرتها وسائل الإعلام» دون تقديم أدلة على روايته.

انتشال الجثث

قالت طواقم الدفاع المدني في غزة إنها انتشلت عددا من الجثث بعد غارة جوية إسرائيلية على مدرسة في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.

وحذرت منظمات الإغاثة من وضع كارثي في شمال غزة، الذي كان الهدف الأول للهجوم البري الإسرائيلي، والذي عانى أعنف الدمار في الحرب. وقد فرضت إسرائيل قيودا شديدة على دخول المساعدات الإنسانية الأساسية في الأسابيع الأخيرة. وتقول المستشفيات الثلاثة المتبقية في الشمال ـ أحدها تعرض لغارة خلال عطلة نهاية الأسبوع ـ إنها أصبحت خارج الخدمة.