الرضا التام عن خدمات وزارة الصحة غير ممكن بشكل كامل، وهذا أمر عالمي؛ فالأشخاص يقيمون خدمات الصحة أثناء شعورهم بالألم أو الحاجة إلى العلاج، وحتى إذا كانت الخدمة متكاملة، يظل في نفسهم شيء تجاهها.
تميز حديث الوزير بربط علم النفس بالسياسات العامة للصحة، إذ أشار إلى أهمية وضع سقف منطقي للتوقعات. وبفضل رؤية 2030، شهدت التوقعات الصحية للمواطنين والمقيمين ارتفاعاً ملحوظاً، إذ وصلت الخدمات الصحية في المملكة إلى مستوى متقدم، بما في ذلك ربط الإجازات المرضية بنظام إلكتروني وإدخال خدمة «التوأم الرقمي» في تطبيق «صحتي»، الذي يقدم استبياناً دقيقاً حول العمر الحيوي للمستخدم مقارنة بعمره الفعلي، مما يعكس اهتمام الوزارة بالوقاية وتعزيز الصحة قبل حدوث المرض.
كما تناول الوزير جهود الوزارة في رصد التلوث الهوائي وتأثيره في الأمراض، وانعكاس ذلك على السياسات الصحية والتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
أظهر الوزير شغفاً ملحوظاً يجمع بين خبرته الصحية وتجربته السابقة في خدمة المستهلك بوزارة التجارة، ما انعكس إيجابياً على تطور خدمات وزارة الصحة. فقد انخفضت مواعيد المستشفيات من الشهور إلى فترات أقل بكثير، كما ارتفع معدل العمليات الجراحية الأسبوعية من 4000 إلى 10.000 عملية، ما يبرز تقدم الوزارة في تحقيق مستهدفاتها الإستراتيجية.
قيادة وزارة الصحة ليست بالأمر اليسير، إذ إن خطة التحول الصحي تتطلب 14 سنة للتحول الكامل منذ 2016، وهي أطول فترة تحول بين الأجهزة الأخرى نظرا لتعقيد القطاع الصحي وارتباطه بالقطاع الخاص والتأمين.
كل التوفيق للوزير وفريقه.