أكدت «جلسة» نقدية، حملت عنوان: «الموسيقى والسينما.. حين تصبح الصورة مسموعة»، في ملتقى الأحساء للنقد السينمائي، أن الموسيقى في العمل السينمائي، تمنح العمل هوية صوتية،

موضحة، أن تأليف الموسيقى التصويرية السينمائية للأعمال الكوميدية هي الأصعب مقارنة بالأنواع الأخرى، والصعوبة في تحديد الوقت الزمني الدقيق لدخول الموسيقى، وقد تكون سببًا في إفساد الجو الكوميدي للمشهد السينمائي بسبب التوقيت الخاطئ لدخولها.

إخفاء الخطأ


أبانت الجلسة، أن الموسيقى مع السينما، تتقاطعان في النسَق الإبداعي، الذي يهدف إلى خلق الإمتاع الفني لدى المتلقّي، ورغم أنهما فنان مختلفان في الأسس والمبنى إلا أنهما يتحدان في العمل السينمائي لتجسيد مواقف إنسانية واجتماعية، وتكون الصورة المشهدية مسموعة بالموسيقى، واللا موسيقى وبأشكال متعددة من الصمت، موضحين أن المؤلف، قد يضطر إلى الحشو الصوتي في بعض مشاهد الفيلم، لسد خلل تعبيري في الصورة أو المشهد، إذ إن كثيرا من المرات، يكون أداء الممثل أضعف من اللازم، أو الوقوع في «الخطأ»، ويتم وضع الألحان لإخفاء الخطأ. الحشو الموسيقي

أشارت المؤلفة سعاد بشناق، إلى أن هناك فنًا وظيفيًا للموسيقى التصويرية في الفيلم، وملء فراغ الصورة والحوار نحو شعور معين، وتدعيم المشاعر، مستعرضة فروقات التأليف الموسيقي في العمل، وهي: أكبر بالعادة من الوضع الطبيعي في المسلسلات، لإبقاء المتلقي في حال انشداد الذهن رغم المشتتات عند المشاهدة، وفي الأفلام السينمائية في دور السينما بالعادة لا تحتاج كثيرا من الموسيقى، وفي الأفلام الوثائقية الموسيقى في كامل الفيلم من البداية إلى النهاية، مشددة على ضرورة ملاءمتها للقصة والسرد، ومن التحديات التي تواجه المؤلف الموسيقي، التعامل مع الأنواع المختلفة للأعمال السينمائية، ما بين الكوميديا والرعب والدراما وغيرها، ويجب أن يتمتع المؤلف بالقدرة على الكتابة في الأنواع المختلفة. قالت: إن الصمت في الفيلم، هو الموسيقى بحد ذاته، وقد تغيب عن الفيلم ويبقى هو محتفظًا بقوته، ولا تؤيد الحشو الصوتي في العمل السينمائي، لافتة إلى أن التحدي الجديد مع تطور الصوت في السينما، يتمثل في الموسيقى والمؤثرات الصوتية، لذا يتطلب تجزئة المشاهد لاختيار الأنسب لكل مشهد.