في السباق الرئاسي الأمريكي لعام 2024 بين، كامالا هاريس ودونالد ترمب، تزايد دور المشاهير والمؤثرين بشكل لافت، حيث استغل كل طرف هذه الشخصيات لجذب الناخبين وزيادة الدعم الشعبي، حيث حصلت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، على دعم كبير من رموز الثقافة والفن مثل بيونسيه، التي شاركت معها في تجمع بولاية تكساس للترويج لحقوق المرأة.

من جهة أخرى، حصل دونالد ترمب الجمهوري على دعم من أسماء معروفة مثل مغني الراب، كيد روك وإيلون ماسك، مالك شركة سبيس إكس الحكومية الكبرى، وبالرغم من الدعم الواسع، تبقى تأثيرات هذه الحملات على سلوك الناخبين غير مؤكدة، إذ يميل الناخبون لاتخاذ قراراتهم بناءً على القضايا الأساسية والميول الحزبية بدلاً من تأثير المشاهير فقط .

إشعال مظاهرة


وأشعلت كامالا هاريس وبيونسيه تجمعًا جماهيريًا في هيوستن بحجة مزدوجة ضد ترمب، حيث قالت النجمة لأكبر حشد على الإطلاق للمرشحة الديمقراطية إنه «حان الوقت لغناء أغنية جديدة»، فيما حذرت هاريس من أن منافسها في الحزب الجمهوري عازم على المزيد من تآكل حقوق المرأة، وتم تنظيم المظاهرة في ولاية تكساس الجمهورية الموثوقة.

قالت بيونسيه في ظهور سياسي نادر: «إلى كل الرجال والنساء في هذه الغرفة، والذين يراقبون في جميع أنحاء البلاد، نحن في حاجة إليكم»، حيث تحاول هاريس التغلب على قرار يتعلق بقضية الاجهاض المحرم دوليًا.

ماسك وبوتين

فيما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إيلون ماسك، مالك شركة سبيس إكس الحكومية الكبرى وحليف ترمب الرئيسي، كان على اتصال منتظم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن خلال العامين الماضيين.

وأكد شخص مطلع على الوضع، لوكالة أسوشيتد برس أن ماسك وبوتن كانا على اتصال عبر المكالمات، ولم يقدم الشخص تفاصيل إضافية حول وتيرة المكالمات أو وقت حدوثها أو محتواها.

وبرز ماسك، أغنى رجل في العالم والذي يمتلك أيضًا شركة تسلا ومنصة التواصل الاجتماعي (X)، كصوت رائد في اليمين الأمريكي، وسكب ملايين الدولارات في حملة ترمب الرئاسية وحول المنصة المعروفة سابقًا باسم تويتر إلى موقع يحظى بشعبية بين مؤيدي ترمب.

وتثير اتصالات ماسك مع بوتن تساؤلات تتعلق بالأمن القومي، بالنظر إلى عمل شركاته لصالح الحكومة، كما تسلط الضوء على المخاوف بشأن النفوذ الروسي في السياسة الأمريكية، إليك ما يجب أن تعرفه: ما الذي تحدثوا عنه

وبينت الصحيفة أن ماسك وبوتن تحدثا مرارًا وتكرارًا حول مسائل شخصية وأعمال تجارية وجيوسياسية، نقلا عن مسؤولين متعددين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا.

وخلال إحدى المحادثات، طلب بوتن من ماسك عدم تفعيل نظام أقماره الصناعية ستارلينك فوق تايوان كخدمة للرئيس الصيني شي جين بينج، الذي أصبحت علاقاته مع بوتن أوثق، حسبما ذكرت الصحيفة، وقد التقى بوتن وشي أكثر من 40 مرة منذ عام 2013، ونفت روسيا حدوث هذه المحادثات.

علاقات وثيقة

وقد ظهر ماسك مؤخرًا في تجمع انتخابي لترمب، مرتديًا قبعة «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى»، وألقى تحذيرًا مشؤومًا مفاده أنه إذا خسر ترامب السباق «ستكون هذه هي الانتخابات الأخيرة».

وفي العام الماضي، سخر ماسك من طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمساعدة، وقال في فبراير إن أوكرانيا لا تستطيع الفوز في الحرب.

وأثار ترمب، الذي أشاد بقيادة بوتن وانتقد حلف شمال الأطلسي والمساعدات الأمريكية لأوكرانيا، تساؤلات حول ما قد يكون على استعداد للتنازل عنه إذا انتُخب في مفاوضات بشأن مستقبل أوكرانيا.

وخلص مسؤولون استخباراتيون أمريكيون ومحللون من القطاع الخاص إلى أن روسيا تعمل سرا على دعم ترمب بمعلومات مضللة ودعاية تستهدف منافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس.



من بين المشاهير والمؤثرين الداعمين في سباق الرئاسة لعام 2024

ترمب:

إيلون ماسك

أعلن دعمه لترمب وألمح إلى إمكانية قبوله دورًا استشاريًا في حال فوزه.

كيد روك

مغني الراب والمؤيد القوي لترمب، شارك في عدة فعاليات دعماً له، ويعتبر من أبرز الوجوه الموسيقية التي تؤيده.

هالك هوجاننجم المصارعة الشهير، عبّر عن دعمه لترمب خلال عدة مناسبات وأشاد به كـ «بطل» أمريكا.

روزان بارالممثلة المثيرة للجدل

دعمت ترمب علنًا وشاركت في عدة تجمعات له.

كانييه ويست (المعروف حاليًا بـ«يي»)

كان من المؤيدين البارزين لترمب في السنوات الماضية، على الرغم من بعض التحفظات الأخيرة

هاريس:

بيونسيه

أيدت هاريس علنًا في تجمع كبير في تكساس، مشيرة إلى أنها تقف كأم تهتم بمستقبل الأطفال وحقوق النساء.

أوبرا وينفري

شاركت في مناسبات لدعم هاريس، منها فعاليات على الإنترنت للتوعية والتشجيع على التصويت.

مارك روفالو و مارك هاميل

شاركا في جمع تبرعات لصالح حملة هاريس، حيث قاموا بتنظيم فعاليات لجمع الملايين لدعمها.

كيري واشنطن و توني غولدوين

أقاما فعالية لدعم هاريس مستوحاة من مسلسلهما «فضيحة»، ما جذب انتباه العديد من المشاهدين المعجبين بهما.