وكشف المتحدث الرسمي للأرصاد، حسين القحطاني، أن هذه الظاهرة رصدت في عدد من مدن المملكة، خاصة على سواحل البحر الأحمر، مثل الوجه وأملج وينبع وجدة، إلى جانب منطقة جازان.
أمطار أكتوبر
شهدت منطقة جازان لليوم الثالث على التوالي أمطارا متوسطة إلى غزيرة، التي لطفت الأجواء، وأجبرت المواطنين والمقيمين على الخروج للتنزه، والاستمتاع بالأجواء الماطرة، بينما تسببت الأمطار في ارتفاع منسوب المياه بمدينة جيزان، ما نتج عنه استنفار تام من أمانة المنطقة، لمواجهة تداعيات الأمطار، ونزح المياه من الشوارع والأحياء السكنية.
في حين حذرت مديرية الدفاع المدني المواطنين من الاقتراب من الأودية وجريان السيول، والالتزام بإرشادات وقواعد السلامة، حفاظا على سلامتهم.
امتداد رطوبي
أوضح عضو طقس المملكة والراصد الجوي علي مشهور لـ«الوطن» أن الحالة المطرية التي تتعرض لها جازان هذه الأيام خلال الثلث الأخير من أكتوبر، وبحسب الخرائط الجوية العالمية والمركز الوطني للأرصاد، هي عبارة عن امتداد للرطوبة المدارية القادمة من بحر العرب، وتمركزها على أجواء جازان، مع وجود تصعيد حراري، وتيارات أخدودية صاعدة، التي ساعدت في اتساع رقعة الأمطار على محافظات جازان، وستستمر خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن فيما يخص ظهور الأعاصير القمعية «الشاهقة المائية» على سواحل جازان، فإن هذه الحالة تتكرر كل عام، وموسم ظهورها بشكل لافت يبدأ كل عام من بعد منتصف أكتوبر إلى ديسمبر، ومشيرا إلى أن ذروة ظهور هذه الشواهق المائية تكون خلال شهر نوفمبر.