اضطراب الشخصية الزورانية: كشف الطبيب النفسي الدكتور علي الزائري أن المصاب باضطراب الشخصة الزورانية -وهي نوع من ذهان الضلالات (الجنون)- قد يقوم بارتكاب جريمة نتيجة الضلالات، وفي قانون الطب الشرعي النفسي يعتبر الشخص غير مسؤول جنائيا، لأنه حدث ذلك أثناء فقده العقل والذي تسبب فيه المرض النفسي الحاد.

كما حدث في أحد القضايا الجنائية في أحد الدول العربية حينما قامت أم بقتل ابنتها مدعية بأنها رأت أنبياء، وهم من أمروها بقتل ابنتها لكي تتمكن من الصعود للسماء، وما حدث مع هذه المريضة يعتبر صحيحا لأنها تعرضت لعدد من الأعراض النفسية يعرفها الطب النفسي، وهو الجنون الحاد الذهان، مما أصابها بالهلوسة والضلالات وبالتالي يعتقد المريض أنه صاحب ميزة.

أمراض عقلية خطيرة


أوضح استشاري الطب النفسي كريم أحمد أن هناك عدة مضاعفات لاضطراب الشخصية الزورانية، فنجد المصابين لا يستطيون بناء علاقات اجتماعية مع الآخرين كذلك علاقاتهم الأسرية مضطربة، وبين الزوجين تجد هناك مشاكل زوجية مستمرة في حالة أصابه أحدهم بهذا المرض، بسبب كثرة الشكوك في كثير من الحالات، مما يجعل الزوج أو الشريك لا يستطيع المحافظة على علاقة أو حياة زوجية سليمة، موضحا كذلك أنه نتيجة لإهمال المصاب وعدم علاجه سيصاب بالعدائية الشديدة مما قد يتسبب في مشاكل جنائية.

تشابه الأعراض

أشار إلى أن هناك تشابه في الأعراض بين اضطراب الشخصية الزورانية الاضطهادية وبين اضطرابات الشخصية النفسية، وقد يتم الخلط في التمييز بين تلك الاضطرابات، لذلك نجد أن الشخصية الزورانية أو الاضطهادية هي اضطراب الشخصية الفصامية والاضطراب الضلالي، اضطراب الشخصية شبه الفصامية واضطراب الشخصية المضادة للمجتمع. ويتصف الأشخاص المصابون بالشخصية الزورانية (الجنون) بأنهم ينظرون إلى الآخرين على أنهم عدائيون ويهدفون إلى إلحاق الأذية بهم أو خداعهم، وتفسير كلمات أو أفعال الآخرين على أنها شتائم وحمل الضغائن، والمطالبة بالولاء، والمبالغة في رد الفعل عند الاعتقاد بالتعرض للخيانة، وصعوبة بناء علاقات وثيقة مع الآخرين بسبب انعدام الثقة بهم، والتسرع في الهجوم عند الشعور بوجود تهديد.

زيادة الشكوك: الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب يميلون إلى الشك في نوايا الآخرين، معتقدين أنهم يرغبون في إيذائهم أو استغلالهم دون دليل.

استهداف المقربين: تظهر الشكوك بشكل خاص تجاه أقرب الأشخاص، مثل شريك الحياة وأفراد الأسرة.

صعوبة المسامحة: المصاب لا ينسى أو يسامح من يخطئ في حقه، ويحمل أفكارًا سلبية تجاههم.

عدم وجود مبررات للشكوك: تفتقر الشكوك تجاه الزملاء والمقربين إلى أي مبرر منطقي.

رفض منح الثقة: يرفض المصاب منح الثقة للآخرين، خاصة فيما يتعلق بمشاركة معلومات شخصية.

تفسير سلوكيات الآخرين: يعتبر المصاب دائمًا أن سلوكيات الآخرين سلبية، حتى لو كانت إيجابية، ويفسرها على أنها مهينة له.