تطرق أحدث بيان من القيادة الإسرائيلية، إلى أن إسرائيل تخطط للرد باستخدام القوة ضد إيران؛ بسبب الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في الأول من أكتوبر.

وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي لمجموعة من الطيارين، أن أي هجوم إسرائيلي على إيران من شأنه أن يثبت «الاستعداد والاستعداد» للقوات الجوية في البلاد.

وقال يوآف غالانت لطياري سلاح الجو ومشغليه في قاعدة هاتسريم الجوية في جنوب إسرائيل: «بعد أن نهاجم إيران، سوف يفهم كل من في دولة إسرائيل وفي أماكن أخرى ما تتضمنه عملية التحضير الخاصة بكم، وتحضيركم واستعدادكم. مشيرا إلى أن سلاح الجو عنصر أساسي في هذا الأمر، ومهددا بقوله: «كل من يحاول إيذاءنا سوف يتعرض للأذى».


خيارات الرد

وتتراوح خيارات إسرائيل بين توجيه ضربات رمزية لأهداف عسكرية وشن هجمات مدمرة على صناعة النفط الحيوية في إيران أو برنامجها النووي السري والمحصن بشدة، وهو الخيار الذي حث الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل على تجنبه.

استغلال الانتصارات

فيما حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إسرائيل على استغلال انتصاراتها التكتيكية الأخيرة ضد حماس؛ للسعي إلى التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وإعادة العشرات من الرهائن، وذلك قبل مغادرته إلى المملكة العربية السعودية، في إطار زيارته الحادية عشرة للمنطقة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال إن إسرائيل بحاجة إلى السعي لتحقيق «نجاح إستراتيجي دائم» في غزة بعد انتصاراتها التكتيكية ضد حماس.

ويبدو أن الجانبين متمسكان بموقفهما. فقد تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء على حماس واستعادة العشرات من الرهائن المحتجزين لدى الحركة.

وتقول حماس إنها لن تطلق سراح الأسرى إلا في مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.



تضرر المباني

ومن جهة أخرى، قصفت طائرات إسرائيلية عدة مبان في مدينة صور الساحلية، مما أدى إلى تصاعد سحب كبيرة من الدخان الأسود في الهواء.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن غارة إسرائيلية على بلدة المعركة القريبة أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات في صور.

وكانت مدينة صور، عاصمة محافظة لبنان الجنوبي، قد نجت إلى حد كبير من الحرب بين إسرائيل وحزب الله التي اندلعت الشهر الماضي بعد ما يقرب من عام من التوترات المتصاعدة، لكن الضربات في المدينة وحولها تكثفت في الآونة الأخيرة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات بإخلاء عشرات المباني في قلب المدينة الساحلية قبل ساعات قليلة. وطلب من السكان الانتقال إلى الشمال من نهر العوالي، على بعد عشرات الكيلومترات إلى الشمال.

تحيط المباني بالمواقع التاريخية القديمة والمنتجعات الشاطئية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة إكس، إن هناك أصولا لحزب الله في منطقة الإنذار بالإخلاء، دون الخوض في التفاصيل أو تقديم أدلة.

واستخدم عناصر الدفاع المدني اللبناني مكبرات الصوت لتحذير السكان من إخلاء المنطقة، وساعدوا كبار السن وغيرهم ممن واجهوا صعوبة في المغادرة.

حل دبلوماسي

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى حل دبلوماسي للصراع بين حزب الله وإسرائيل.

وقالت بيربوك لدى وصولها إلى بيروت: «يتعين علينا الآن أن نعمل مع شركائنا في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربي لإيجاد حل دبلوماسي قابل للتطبيق يضمن المصالح الأمنية المشروعة لكل من إسرائيل ولبنان».

وحذرت وزيرة الخارجية من أن «زعزعة الاستقرار الكامل في البلاد سيكون قاتلًا للمجتمع الأكثر تنوعًا دينيًا بين جميع دول الشرق الأوسط، وأيضًا للمنطقة بأكملها». كما طلبت - من جميع الأطراف المشاركة في الصراع - حماية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمركزة في منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وتقوم بيربوك بزيارتها الثانية عشرة إلى المنطقة منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.



منع الأونروا

ومن ناحية أخرى، قالت الدول الخمس الاسكندنافية إنها تشعر «بقلق عميق» إزاء مشاريع القوانين المقدمة إلى البرلمان الإسرائيلي والتي من شأنها، إذا تم إقرارها، أن تمنع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) من العمل في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة.

ففي أوائل شهر أكتوبر، وافقت لجنة برلمانية إسرائيلية على مشروعي قانونين من شأنهما قطع العلاقات الحكومية الإسرائيلية مع الأونروا، وحظر أنشطة الأونروا على الأراضي الإسرائيلية، وتجريدها من الحصانات القانونية.

وقد حظي مشروعا القانونين بالموافقة الأولية بأغلبية كبيرة، لكنهما لا بد أن يمرا بعدة قراءات أخرى قبل أن يصبحا قانونين.

وجاء في رسالة مشتركة وقعها وزراء خارجية الدنمارك وفنلندا وأيسلندا والنرويج والسويد أنه إذا لم يعد مجلس الأمن قادرا على ممارسة مهامه الأساسية، فإن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار الوضع في المنطقة، «وقد يعرض بشكل أساسي احتمالات حل الدولتين للخطر».

وفي الرسالة، حثوا إسرائيل «بشدة على ضمان وصول المساعدات الإنسانية المستمرة ودون عوائق إلى اللاجئين الفلسطينيين بالنسبة للأونروا».



- بلينكن يدعو إسرائيل لتحقيق «نجاح إستراتيجي دائم» وإنهاء الحرب.

- الولايات المتحدة تسعى لإحياء جهود وقف إطلاق النار بعد مقتل زعيم حماس يحيى السنوار.

- بلينكن يضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. - تحذير بلينكن من أن عدم السماح بالمساعدات قد يؤثر على المساعدات العسكرية الأمريكية.

- لا تغيير في مطالب حماس رغم وفاة السنوار.

- زيارة بلينكن تأتي في إطار جهود دبلوماسية لحل الأزمة.