بحث ولي العهد رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مع ملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين، تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والتشديد على الوقوف الكامل إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية، للتخفيف من معاناتهم.

جاء ذلك في أثناء زيارة ملك الأردن الرياض اليوم، حيث كان في استقباله لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

وبينما رحب ولي العهد بملك الأردن في بلده الثاني المملكة، عبّر الملك الأردني عن الشكر على الحفاوة وحسن الاستقبال التي حظي بها ومرافقوه. كما نقل الأمير محمد بن سلمان تحيات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى الملك عبدالله الثاني، الذي حمله تحياته لخادم الحرمين الشريفين.


استعراض العلاقات الثنائية

استعرض الطرفان العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات على الساحتين العربية والإسلامية، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مناقشة الملفات المتعلقة بأمن المنطقة واستقرارها، بما فيها الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وخفض التصعيد في المنطقة.

تجارب ناجحة

تتماثل المملكتان قديمًا وحديثًا في المواقف السياسية الدولية والإقليمية بتوافق الرؤى والمنطلقات على مستوى قيادتيهما العليا إزاء مجمل القضايا والأحداث الدولية التي تخص منطقة الشرق الأوسط أو القضايا الدولية الأخرى، وذلك في جو من التفاهم العميق والتشاور المتبادل، الذي يتشكل في الزيارات التاريخية المتتالية فيما بين ملوك الدولتين في احترام متبادل.

وتزخر السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وشقيقتها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، بعدد من التجارب الإدارية الناجحة، والكفاءات المتميزة التي تسهم في تبادل الخبرات والتجارب، بما يعود بالنفع على البلدين، من خلال تطوير العمل الإداري، وتحقيق تنمية إدارية ناجحة تقودها كفاءات مؤهلة ومميزة، وبمشاركة واسعة من الجميع، تهدف في نهاية المطاف إلى تجسير تعاون مثمر لمواطني البلدين.

تقارب كبير

​بفضل دعم وتوجيه القيادتين في المملكتين الشقيقتين، شهدت العلاقات الثنائية بينهما مزيدا من التقارب والنمو المضطرد خلال العقدين الماضيين إلى الدرجة التى وصلت فيها إلى مستويات إستراتيجية.

وقد أسهم في ذلك عدد من العوامل المحلية والإقليمية والدولية التي انعكست على مجمل العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية، حيث شهدت تزايدا في مجالات التعاون وحجم التبادل التجاري، وتنامي أعداد الطلبة السعوديين في الجامعات الأردنية.

فعلى الصعيد الاقتصادي، تعتبر المملكة العربية السعودية الشريك الإستراتيجي الأهم بالنسبة للأردن في المنطقة، فحجم التبادل التجاري بين البلدين يستحوذ على أكبر حصة من حجم التبادل التجاري للأردن مع دول المنطقة، وتأتي المملكة في المراتب الأولى بالنسبة للتجارة الخارجية وحجم الاستثمارات الخارجية في الأردن.

وعلى الصعيد الثقافي، شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين نقلات إيجابية كبيرة، سواء على مستوى زيادة التعاون وتبادل الخبرات التعليمية والأكاديمية أو على مستوى زيادة أعداد الطلبة السعوديين في المؤسسات التعليمية والأكاديمية في الجامعات الأردنية. وقد بلغ عدد الطلبة السعوديين في الجامعات الأردنية ما يقرب من ستة آلاف طالب وطالبة.

وتعتبر العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين على الصعيد الاجتماعي واحدة من أهم مصادر قوة واستمرارية هذه العلاقة وتطورها، ويمكن القول إنها علاقة أشبه بالعلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة، فهناك كثير علاقات القربى والدم والمصاهرة بين أبناء الدولتين، بالإضافة إلى التشابه الكبير بين البلدين في العادات والتقاليد الاجتماعية، مما يجعل للعلاقة ميزة أخوية وتاريخية كبيرة.

التبادل التجاري بين السعودية والأردن

19.5 مليار ريال في 2023

14.25 مليار ريال في 2022

52.5 مليار ريال حجم الاستثمارات السعودية في الأردن

6 مليارات ريال الاستثمارات السعودية في سوق عمان المالية 2023

التعاون الثنائي بين البلدين

1- مجلس التنسيق السعودي - الأردني: أسس في 2016، ويتولى الإشراف على إعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين، ومتابعة تنفيذها في المجالات المتعددة، وما يتفق عليه الجانبان خلال اجتماعات المجلس.

2- مجلس الأعمال السعودي - الأردني: هيئة خاصة مستقلة مقرها عمان، وتسعى إلى تكريس الخبرات من أجل دعم القطاع الخاص وأنشطته، لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.



3- لجنة الصداقة البرلمانية: تهدف إلى تعزيز العمل البرلماني المشترك بين البلدين عبر التواصل المستمر بين الجهتين، وتضم 9 أعضاء.