أعلن رئيس المنتدى السعودي للإعلام الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، عن موعد انطلاق المنتدى في نسخته القادمة، والمقرر تنظيمه في مدينة الرياض خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير 2025م.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي ينظمه المنتدى ضمن صالون الإنتاج المشترك في معرض (ميبكوم) العالمي بمدينة كان الفرنسية، بحضور المسؤولين من كبار شركات الإنتاج الدولية والمتخصصين في المجال الإعلامي.

وأوضح الحارثي، أن البعد الدولي للمنتدى يأتي من أحد أهم مسببات إعلانه خلال التواجد في المحافل الدولية المتخصصة مثل (مبيكوم) بجانب مشاركة المنتدى هذا العام في معرض (IBC) للإنتاج الإعلامي والبث الرقمي، الذي يُقام في مدينة امستردام بهولندا، مشيرًا إلى أن اللجنة المنظمة للمنتدى تبذل جهودًا مضاعفة هذا العام لتقديم نسخة أفضل مما سبق، باعتبار كل نجاح تحدي لنجاح أكبر. وأكد أهمية تعزيز الوصول الإعلامي للمنتدى ومعرضه المصاحب مستقبل الإعلام (فومكس) لأكبر قدر من الجماهير بجانب جذب شركات صناعة الإعلام الدولية، مبينًا أن المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة، يجمع أكثر من 200 شركة من 30 دولة، ليكون منصة تفاعلية تستعرض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الإعلام.


وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون: إن المملكة تشهد حراكًا مستمرًا على الأصعدة كافة وفي مختلف المجالات ضمن رؤية المملكة 2030م، وهو مايعطي فرصًا أكبر للنمو الإعلامي ونمو السوق الاستثماري في جوانب التقنية الإعلامية وهي الجوانب التي يركز عليها الحدث، حيث يشكل فرصة للشركات والأفراد لتطوير إمكانياتهم الإعلامية والاطلاع على أحدث التطورات في هذه الصناعة المتغيرة والتواجد في سوق نشط يعد القلب النابض للمنطقة، مبينًا أن المنتدى سيشهد عددًا من المبادرات التي يتم خلالها تفعيل الشراكات المحلية والدولية عبر عدد من المسارات التطويرية ومنها المسار التمويلي للمشاريع الناشئة، بالإضافة للمسارات الوظيفية والتطويرية للمواهب الشابة والعاملين في المجال الإعلامي، انطلاقاً من أدوار المنتدى في دعم رأس المال البشري وتطويره.

ونوه بأهمية التعاون مع الشركاء الفاعلين لتحقيق أهداف المنتدى والأهداف المشتركة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن شراكات المنتدى لا تقتصر على المؤسسات الإعلامية الكبرى، بل تشهد تنوعًا يعكس دور المنتدى كمنصة إعلامية للمجالات كافة، مضيفًا أن "جائزة المنتدى السعودي للإعلام" التي تأتي هذا العام، تتضمن مسارًا جديدًا للتسامح بالتعاون مع مركز الملك عبدالله لحوار الأديان، بهدف دعم القيم الإنسانية وتعزيز التفاهم والانفتاح على الثقافات المختلفة، حيث تهدف الجائزة إلى تحفيز الكفاءات الإعلامية من الأفراد والشركات لتقديم أعمال إعلامية متميزة تسهم في تعزيز صورة المملكة كمنصة إعلامية عالمية.

كما تتضمن الجائزة (15) مسارًا تخدم تعزيز روح المنافسة للارتقاء بالصناعة الإعلامية بين صناع المحتوى والمؤسسات الإعلامية بالإضافة إلى تكريم المميزين من أبناء المجال. وبين الحارثي أن مراحل التطوير التي يشهدها المنتدى والفعاليات المصاحبة له تأتي مواكبة لعام التحول الإعلامي والحراك الذي يشهده الوسط الإعلامي السعودي بقيادة وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، ويعكس حرص معاليه الدائم والمستمر على مواكبة الحراك الإعلامي السعودي لكافة التغيرات الدولية واستشراف مستقبل الصناعة الإعلامية، ليكون الإعلام السعودي عبر كافة مؤسساته ومخرجاته مواكبًا لمسار التنمية الوطنية ورؤية المملكة الطموحة.