وأضافوا أن الخطة تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح فيما يتصل بالجهود العسكرية الأوكرانية. كما وصفوها بأنها طموحة، في ضوء مخاوف الحلفاء من التصعيد مع روسيا المسلحة نوويا.
و إن تقديم الخطة الآن يضعها على رادار الإدارة الأميركية المقبلة، رغم أنه من غير المعروف كيف سيستقبلها الرئيس المقبل. ردود الفعل
وكانت أوكرانيا قد حصلت في السابق على دعم غربي لطلبات اعتبرت في السابق غير واقعية، مثل أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وطائرات إف-16. لذلك يختلف حلفاء كييف في قبول أو رفض الخطة. وبعد عودته من عرض قضيته أمام المجلس الأوروبي، قال زيلينسكي إنه يتوقع من البيت الأبيض تقديم ردود فعل. وقال: «سيأتون إلى هنا قريبًا مع شكل من أشكال الرد».
حلفاء كييف
وأثارت خطة الرئيس فولوديمير زيلينسكي لإنهاء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات مع روسيا ردود فعل متباينة من الحلفاء الغربيين حتى الآن. وتشمل «خطة النصر» التي حددها زيلينسكي في الداخل والخارج دعوة رسمية لأوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والسماح باستخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى لضرب أهداف عسكرية في روسيا. وهما خطوتان كان حلفاء كييف مترددين في دعمهما من قبل.
ويعد الدعم الأمريكي أمر بالغ الأهمية إذا كان زيلينسكي يريد الحصول على دعم من حلفاء آخرين للمقترحات التي يعتقد أنها ضرورية لتعزيز موقف أوكرانيا على ساحة المعركة وقبل أي مفاوضات سلام.
خمس نقاط
وقد طرح زيلينسكي الخطة المكونة من خمس نقاط في الوقت الذي تكافح فيه القوات الأوكرانية لصد التقدم الروسي البطيء ولكن الثابت في شرق أوكرانيا. وتتضمن الخطة ثلاثة «ملاحق سرية» تم تقديمها لبعض القادة فقط. كما تعالج مخاوف الشركاء بشأن إستراتيجية أوكرانيا بعد الهجوم المضاد الفاشل في صيف 2023.
ووصف زيلينسكي الهدف الرئيسي بأنه «تعزيزنا وإجبار روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع جميع الشركاء».
وإن الخطة لن تؤدي إلى تغيير الوضع في ساحة المعركة بشكل فوري، ولكنها ستساعد أوكرانيا على استنزاف روسيا وتمنحها المزيد من الوسائل للاستمرار في حرب الاستنزاف.
خطة عملية
ويقول جاستن كرومب، قائد الدبابات البريطاني السابق الذي يرأس شركة سيبيلين الاستشارية الإستراتيجية: «أعتقد أن الناس كانوا يتوقعون على الأرجح خطة أكثر عملية للفوز بالحرب. وهذا رأي ساذج أن نتوقع أن تقدم الخطة تفاصيل عملية من الواضح أنها ستكون مفيدة للعدو».
ويلقي بعض المحللين الأوكرانيين باللوم على اسم الخطة، مضيفين أنه من المرجح أن يتم اختيارها لأغراض تسويقية.
وقال المحلل الأوكراني يوري بوهدان إن الهدف هو الحصول على الموارد.
وقال جليب فولوسكي، وهو محلل من مركز «عودة الحياة» وهو مركز أبحاث أوكراني: «للفوز في مثل هذه الحرب (الاستنزافية)، تحتاج أوكرانيا إلى زيادة قدرتها على الصمود واستنزاف خصمها. الجانب الذي يسقط آخرًا يفوز».
رد الحلفاء
وكان رد فعل الولايات المتحدة صامتا وغير ملتزم، رغم أنها أصدرت حزمة جديدة من المساعدات الأمنية لأوكرانيا بقيمة 425 مليون دولار في اليوم الذي قدم فيه زيلينسكي الخطة إلى المشرعين.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن «ليس من حقي أن أقوم بتقييم خطته علناً. لقد كنا ندعمه من خلال تقديم المساعدة الأمنية على نطاق واسع لمدة عامين ونصف. وسنواصل القيام بذلك».
وفي أوروبا، تراوحت ردود الفعل بين المعارضة القاطعة والدعم القوي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في كييف إنه سيعمل مع المسؤولين الأوكرانيين لحشد الدول الأخرى لدعم الاقتراح.
وأكد المستشار الألماني أولاف شولتز على رفضه تزويد كييف بصواريخ كروز طويلة المدى من طراز توروس.
ما هو على المحك؟
وقال فولوسكي، المحلل الأوكراني، إنه بدون دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لن يكون لدى أوكرانيا «ضمان بأن مستقبلها الجيوسياسي لن يكون ورقة مساومة مع روسيا». ويقول المسؤولون الأوكرانيون إنه لا توجد ضمانات أخرى لأوكرانيا باستثناء حلف شمال الأطلسي للحماية من العدوان الروسي بعد الحرب.
ردود الفعل تجاه خطة النصر الأوكرانية:
المحللون الأوكرانيون:
البعض يلوم اسم الخطة ويرى أنها لأغراض تسويقية (يوري بوهدان).
أوكرانيا تحتاج إلى زيادة قدرتها على الصمود واستنزاف خصمها (جليب فولوسكي).
ردود الفعل الدولية:
الولايات المتحدة
رد فعل صامت وغير ملتزم، مع تقديم حزمة مساعدات بقيمة 425 مليون دولار؛ ووزير الدفاع لويد أوستن امتنع عن تقييم الخطة علنًا.
فرنسا
وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، وعد بدعم أوكرانيا والعمل على حشد الدول لدعم الخطة.