تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الاستخدام المفرط للشاشات له تأثيرات سلبية على الصحة النفسية، خاصة بين الأطفال والمراهقين. في دراسة جديدة، وجد الباحثون رابطًا بين قضاء ساعات طويلة على الأجهزة الإلكترونية وتطور أعراض صحية نفسية شديدة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات.

تأثيرات الشاشة

أظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة BMC Public Health، أن زيادة وقت الشاشة تترافق مع ارتفاع في أعراض الاكتئاب والقلق ومشاكل الانتباه والعدوانية. كانت الأنشطة المرتبطة بالشاشة مثل مكالمات الفيديو، والرسائل النصية، ومشاهدة الفيديوهات، والألعاب الإلكترونية الأكثر ارتباطًا بأعراض الاكتئاب. قال جيسون ناغاتا، مؤلف الدراسة الرئيسي، في بيان: «قد يحل استخدام الشاشة محل الوقت الذي يقضيه في النشاط البدني والنوم والتواصل الاجتماعي الشخصي والسلوكيات الأخرى التي تقلل من الاكتئاب والقلق».


تفاوت التأثيرات

بينما أساء الاستخدام المفرط للشاشات للصحة النفسية عمومًا، اختلفت شدة هذه التأثيرات حسب العرق. من بين 9.538 مراهقًا شملتهم الدراسة، كان حوالي نصفهم من غير البيض، وأظهرت النتائج أن المراهقين البيض كانوا أكثر عرضة لتجربة أعراض الاكتئاب عند قضاء وقت طويل أمام الشاشات. إضافة إلى ذلك، كان نصف مجموعة المشاركين في الدراسة من الفتيات. لم يكن هناك فرق بين الجنسين. وفقًا للمؤلفين، قد لا تواجه الأجناس غير البيضاء العديد من مشاكل الصحة العقلية مع استخدام وقت الشاشة بسبب كيفية استخدامها لأجهزتها.

أوضح ناغاتا: «بالنسبة للمراهقين من الأقليات، قد تلعب الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي دورًا مختلفًا، حيث تعمل كمنصات مهمة للتواصل مع الأقران الذين يشتركون في خلفيات وتجارب مماثلة». «بدلا من إزاحة العلاقات الشخصية، قد تساعدهم التكنولوجيا على توسيع شبكات الدعم الخاصة بهم بما يتجاوز ما يمكن الوصول إليه في بيئتهم المباشرة».

01. زيادة وقت الشاشة ترتبط بأعراض الاكتئاب والقلق لدى الأطفال.

02.الأنشطة مثل الألعاب الإلكترونية ومشاهدة الفيديوهات تظهر ارتباطًا قويًا بمشاكل الصحة النفسية.

03. تختلف شدة التأثيرات حسب العرق، مع تعرض المراهقين البيض أكثر للاكتئاب.

04. تلعب التكنولوجيا دورًا إيجابيًا في ربط المراهقين من خلفيات متنوعة.

05. من الضروري وضع حدود لوقت الشاشة لتعزيز الصحة النفسية للأطفال.