تشير الأبحاث الحديثة إلى أن حب البشر للكربوهيدرات يعود لأكثر من 800.000 سنة، وهو ما قد يكون متجذرًا في الحمض النووي لدينا. هذه الدراسة، التي قادها الدكتور أومر غوكمن من جامعة بافالو، تلقي الضوء على تاريخ جين يُعرف باسم AMY1، المسؤول عن إنتاج الأميلاز اللعابي، الإنزيم الذي يبدأ في تفكيك النشويات بمجرد دخولها الفم.

نسخ AMY1

تشير النتائج إلى أن البشر يحملون نسخًا متعددة من هذا الجين، مما يعكس قدرة متزايدة على هضم الأطعمة النشوية. استخدم الباحثون تقنيات جينية متطورة، مثل رسم الخرائط الجينية البصرية والتسلسل طويل القراءة، لفحص منطقة جين AMY1 بدقة عالية. من بين 98 فردًا مدروسين من مختلف أنحاء العالم، تم التعرف على 52 نوعًا مختلفًا من التراكيب الجينية، مما يدل على تنوعها وتعقيدها.


أدلة تاريخية

عند النظر إلى تاريخنا البشري، عثر الباحثون على أدلة على تكرار جين AMY1 في الحمض النووي للنياندرتال والإنسان العاقل البدائي، مما يشير إلى أن قدرتنا على هضم النشويات وجدت قبل وقت طويل من بدء الزراعة. وقد أظهرت التحليلات أيضًا أن أسلافنا كانوا يحملون نسخًا متعددة من جين AMY1، مما يعني أنهم كانوا مهيئين لنظام غذائي غني بالكربوهيدرات.

تأثير الزراعة

كما أظهرت الدراسة زيادة في نسخ AMY1 عالية العدد في المزارعين الأوروبيين خلال الـ4000 سنة الماضية، مما يشير إلى توافق تغير الجينات مع تطور الزراعة. الأفراد الذين يحملون عددًا أكبر من نسخ AMY1 كانوا قادرين على هضم النشويات بكفاءة أكبر، مما قد يكون له تأثير على قدرتهم على التكاثر. أهمية البحث

تسلط هذه الأبحاث الضوء على أهمية فهم كيفية تكيف جيناتنا مع التغييرات الغذائية، مما قد يساعد في معالجة القضايا الصحية الحديثة المتعلقة بالاستقلاب وهضم النشويات.

01. يعود حب البشر للكربوهيدرات لأكثر من 800.000 سنة، وقد يكون مرتبطًا بجين AMY1.

02. الجين AMY1 مسؤول عن إنتاج الأميلاز اللعابي، الذي يساعد في هضم النشويات.

03. أظهرت الدراسة تنوعًا كبيرًا في نسخ AMY1 بين 98 فردًا من مختلف أنحاء العالم

04.تم العثور على أدلة على تكرار جين AMY1 في الحمض النووي للنياندرتال والإنسان العاقل البدائي.

05. زيادة نسخ AMY1 في المزارعين الأوروبيين تشير إلى تأثير الزراعة على تغير الجينات.