تعمدت عصابات الحوثي الإرهابية في العاصمة اليمنية (صنعاء) الإيقاف المفاجئ لكل محطات الوقود، على الرغم من توافره فيها، سعيا لخلق سوق سوداء، واستغلال رفع الأسعار، وهو ما تسبب بدوره في إشعال بعض المواطنين بجنوب العاصمة النار في إحدى المحطات، مما نتج عنه حريق كبير، مع تهديدات باستمرار إشعال باقي المحطات إذا لم يتم فتحها، وإعادة الأسعار إلى وضعها السابق، وفقا لمصدر خاص في صنعاء.

محطات خاصة

وقال المصدر إن الحوثيين حولوا الراغبين في الاستفادة من الوقود إلى محطات معينة «خاصة» في العاصمة، بوصفها الوحيدة التي تتوافر فيها الوقود، مما تسبب في زحام وتكدس المركبات لمسافات طويلة عند تلك المحطات، التي كشف أمرها وملكيتها لقيادات حوثية.


وأضاف أن الحوثيين بهذا الإجراء تحكموا في رفع أسعار الوقود، حيث زاد سعر الصفيحة الواحدة سعة 20 لترا إلى 25 ألف ريال يمني، ما يعادل 375 ريالا سعوديا، وهو مبلغ غير مسبوق في تاريخ اليمن.

قتل الحياة

وأكد المصدر أن الوضع أصبح غير محتمل تماما، بعدما تسبب الحوثيون في قتل الحياة بشكل تام، وفي كل المجالات، وتعمدوا تضييق معيشة الشعب.

وبيّن أن هذه الأزمة التي اختلقها الحوثيون هي امتداد لأزمات سابقة في مجال النفط، واستغلال لكل المشتقات النفطية التي يحتاجها الناس، مثل البترول والغاز المنزلي وغيرهما، حيث يحرص الحوثيون على التلاعب برفع الأسعار، لتحقيق أرباحهم المالية.

خلافات كبيرة

وأشار المصدر إلى أن هناك خلافات كبيرة حدثت أمام تلك المحطات بين المواطنين وملاك المحطات، وصلت إلى إطلاق النار والتشابك بالأيدي، مع تدخل عصابات الحوثي الأمنية للتهدئة، والسعي إلى ترتيب عمليات دخول محطات البنزين.

وأفاد بأن الكثير من المواطنين رفضوا الأسعار الجديدة للبترول، بينما طالب بعض المواطنين بالإضراب الكلي تجاه تعبئة الوقود، ووضع رقابة شعبية على المحطات، لمنع أي شخص من تعبئة الوقود، بما في ذلك الحوثيون.

منع البيع

من جهة أخرى، واجهت المحطات التي رفضت رفع سعر البيع والانصياع للحوثي الإغلاق، حيث ذكر المصدر أن بعض المحطات التي تم إغلاقها ومنعها من بيع الوقود فرضت عليها رقابة حوثية، لعدم تهريب الوقود أو بيعه بطرق مخفية.

تلاعب الحوثيين بمشتقات النفط

رفع أسعار الغاز لمبالغ تعد الأغلى عالميا

إغلاق محطات الوقود وحصرها بمحطات حوثية

رفع أسعار الوقود على المواطنين